الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير: بيان النقاط الستة يصرِّح ببدء ملء سد النهضة بلا قواعد ملزمة

الرئيس نيوز

ـ أستاذ "إدارة الموارد المائية": أتوقع مزيداً من النزاعات في نظام إدارة السد أثناء فترة الجفاف

اختتمت اجتماعات وزراء الخارجية والري في "مصر والسودان وإثيوبي"، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي كمراقبين، بشأن قواعد الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، حيث تم التوصل إلى بيان من ست نقاط أساسية تمثل النواة الأولى للاتفاق النهائي الشامل، خلال الاجتماعات الأخيرة في 28 يناير الجاري بواشنطن، مع مناقشات فنية وقانونية في الفترة المرحلية المؤقتة.

أكد وزراء دول حوض النيل التزامهم المشترك بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ومستدام بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، خلال الفترة المقبلة ، كما تم الاتفاق على المسئولية المشتركة في إدارة أمور الجفاف والجفاف المُطول.

صدر عن الاجتماع الأخير إعلان بيان مشترك يتضمن 6 نقاط تحدد آليات تشغيل وملء السد، حيث اتفق الوزراء على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن العاصمة يومي 28 و 29 يناير، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وأنه ستكون هناك مناقشات فنية وقانونية في الفترة المؤقتة.

وهي تتضمن في الأولى منها أنه سيتم ملء الخزان على مراحل وسيتم تنفيذه بطريقة تكيفية وتعاونية تأخذ في الاعتبار الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق والتأثير المحتمل للتخزين على الخزانات في المصب، كما سيتم الملء خلال موسم الأمطار ، بشكل عام من يوليو إلى أغسطس، وسوف تستمر في سبتمبر وفقًا لشروط معينة.

كذلك ستوفر مرحلة الملء الأولي للسد تتضمن توفير منسوب 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر لضمان التوليد المبكر للكهرباء، مع توفير تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان في حالة الجفاف الشديد خلال هذه المرحلة، وتنفيذ المراحل اللاحقة من الملء وفقًا لآلية يتم الاتفاق عليها والتي تحدد إطلاق المياه بناءً على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى السد الذي يتناول أهداف الملء في إثيوبيا ويوفر توليد الكهرباء وتدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان خلال فترات طويلة من سنوات الجفاف والجفاف الممتد.

وأوضحت النقطة الخامسة أنه خلال التشغيل على المدى الطويل، سيعمل السد وفقًا لآلية تحدد إطلاق المياه وفقًا للظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى المياه فى سد النهضة الذي يوفر توليد الكهرباء وتدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان خلال فترات طويلة من سنوات الجفاف والجفاف الطويل.

كما سيتم إنشاء آلية تنسيق فعالة وأحكام لتسوية النزاعات، وعلى أن يتضمن الاتفاق النهائي آلية للتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى آلية لفض المنازعات.

من جانبه، قال العالم المصري الدكتور علاء الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في "جامعة الخليج العربي" في مملكة البحرين، إن هذا البيان هو تصريح ببدء الملء، يوضح خطوطاً عريضة للتفاوض، لكنه لا يحتوي على أي قواعد ملزمة، ولا يختلف كثيراً عن ما تم التوصل إليه مسبقاً.

وأوضح الصادق في تصريحات خاصة لـ "الرئيس نيوز " أن الوصول سريعا إلي منسوب ٥٩٥ يناسب إثيوبيا، وما غير ذلك من المقترح المصري لا يناسبها، كما أنه حتى الآن ليس هناك آلية محددة لفض النزاعات، مع أنه من المتوقع أن تكون هناك نزاعات عديدة حتي بعد الملء والتشغيل، خصوصاً في نظام إدارة السد أثناء فترة الجفاف والجفاف الممتد.

أشار الخبير الدولي، إلى أن البند السادس من الاتفاق ذكر على أنه "سيتم انشاء آلية تنسيق فعالة وأحكام لتسوية النزاعات"، ومن المفروض أن يتم التوافق عليه في الاجتماع القادم، ولم يتضح دورها، لذلك البيان يوضح خطوطاً عريضة للتفاوض ولا يحتوي على أي قواعد ملزمة، خصوصاً في ظل عدم التزام إثيوبيا، وحتى إذا تم اللجوء للتحكيم سيأخذ وقتاً طويلاً وليس هناك إلزام بالتنفيذ، ولذا نأمل الخير من الاجتماع القادم لحسم هذه الأمور المختلف عليها.