الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"3 تداعيات قانونية".. بعد اعتراف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية خطأ

الرئيس نيوز


بعد اعتراف السلطات الإيرانية بمسؤوليتها غير المتعمّدة عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، خلال سيرها في الأجواء الإيرانية الأربعاء الماضي، ما أودى بحياة نحو (176 راكبًا معظمهم من أصول إيرانية)، ليس أمامها إلا التجهيز لدفع تعويضات باهظة لركاب الطائرة، فضلاً عن توقعات باتخاذ إجراءات عقابية ضدها من قبل منظمة الطيران المدني.

إيران وعدت بفتح تحقيق شفاف في القضية، فضلاً عن تقديم المسؤولين عن الواقعة إلى العدالة، لكن التداعيات المترتبة عن العملية كبيرة، سببت إحراجاً بالغاً لنظام المرشد الإيراني على خامنئي.

ففي حين تتباهى إيران بترساناتها الصاروخية وبقدراتها في الدفاع الجوي، كيف لها أن تقع في هذا الخطأ الجسيم، وإن كان من المؤكد أن إيران لم تتعمد إسقاط الطائرة؛ إذ لا يوجد دافع لها للقيام بهذه الخطوة.

بحسب الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، فإن إيران التي تفادت إلحاق الضرر بالجنود الأمريكان في القاعدتين العسكريتين اللتين استهدفتهما في العراق الأربعاء الماضي، ما المبرر الذي يجعلها تقبل عن عمد على إسقاط الطائرة الأوكرانية. اللهم إن كان فعليًا خطأ بشري.

من المرجح أن تبدأ العديد من خطوط الطيران الدولية في تعديل خطوط سيرها لتجنب التحليق فوق الأجواء الإيرانية، كخطوة أولية، ما يعني أن إيران ستواجه شبه عزلة نتيجة لتلك الواقعة.

بأوامر المرشد  

قالت "وكالة أنباء فارس" الإيرانية على "تويتر" إنه تم إطلاع القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، يوم الجمعة على نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية دون قصد، وأنه شدد على ضرورة إعلان المعلومات على الملأ بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي.

يشير التقرير الأولي للتحقيق في الواقعة، والذي صدر بعد 48 ساعة من الحادث، أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ، بعدما حلقت فوق أماكن بالغة الحساسية، في ظل تهديدات أمريكية بتوجيه ضربات لإيران.

ووفقاً لتقرير "فارس" فإن رئاسة الأركان الإيرانية أعلنت صباح اليوم السبت أن سقوط طائرة الركاب الأوكرانية والذي أسفر عن مصرع 176 شخصاً ايرانيين ومن جنسيات اخرى، كان بسبب خطأ بشري من قبل الدفاع الجوي.

جاء في جانب من البيان الصادر عن الأركان العامة أنه إثر بعض الأخبار التي أفادت بمشاهدة أهداف جوية متحركة نحو أهداف استراتيجية في البلاد، وكشف بعض التحركات الجوية على شاشات الرادارات، أصبحت هنالك حساسية أكبر لدى مجموعة الدفاع الجوي وبالتالي وبسبب دوران طائرة الركاب (الأوكرانية) في الوقت غير المناسب، واقترابها من مركز عسكري حساس، فقد جرى استهدافها إثر خطأ بشري وبصورة غير متعمدة.

 

تبرير غير منطقي

تقرير الأركان الإيرانية، يتحدث عن (دوران طائرة الركاب الأوكرانية في الوقت غير المناسب، واقترابها من مركز عسكري حساس)، وهذا حديث غير منطقي فإحداثيات الطائرة الأوكرانية، من البديهي أن تكون وزارة الطيران المدني الإيراني على علم بها؛ لكونها تحلق في الأجواء الإيرانية.

من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن أسف الجمهوریة الإسلامية الإيرانية الشديد للخطأ الكارثي الذي أدى إلى إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية صباح الأربعاء الماضي.

وجاء في جانب من بيان أصدره الرئيس روحاني اليوم السبت: "إنه وفي أجواء التهديد والترهيب من قبل النظام الأميركي المعتدي ضد الشعب الإيراني وبهدف الدفاع أمام الهجمات المحتملة للجيش الأميركي بعد استشهاد القائد قاسم سليماني، كانت القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية في حالة الانذار (القصوى) مائة بالمائة وللأسف إن خطأ بشريا وإطلاقا خاطئا قد أسفر عن كارثة كبرى راح ضحيتها العشرات من الأفراد الأبرياء".

يذكر أن الطائرة الأوكرانية سقطت بعد إقلاعها بدقائق صباح الأربعاء الماضي، من مطار "الإمام الخميني"، جنوب غرب طهران، مما أسفر عن مصرع جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 176 شخصاً.