الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تونس: مبادرة من أحزاب وكتل برلمانية لتشكيل حكومة "انقاذ وطني"

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد


قال رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، إن حزبه الممثل في البرلمان بـ38 نائباً، سيبادر مع حزبي "حركة الشعب" و"تحيا تونس"، وكتلتي "المستقبل" و"الإصلاح الوطني" بتقديم مبادرة وطنية لبقية الأحزاب والكتل البرلمانية إثر التصويت على عدم منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي.

شدد القروي - في مؤتمر صحفي تضمن ممثلين عن أحزاب وكتل برلمانية - على أن هذه المبادرة يمثلها أكثر من 90 نائباً، وأن تونس "لا تسير نحو المجهول، وهناك ضمانات دستورية"، موضحاً أنه سيتم حسب الدستور التشاور مع رئيس الجمهورية في الغرض.

أكد حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية، اليوم السبت، أن "أيادي أصحاب تلك المبادرة ممدودة للجميع دون إقصاء لأي طرف".

من جانبه، قال النائب عن حركة الشعب، مبروك كورشيد، إن تونس "ستكون لها قريباً حكومة إنقاذ حقيقية، في هذا الظرف الدقيق"، وإنه سيتم تشكيل الحكومة المقبلة بالتشاور مع رئيس الدولة ومع الكتل البرلمانية.

صرح النائب عدنان بن إبراهيم، ممثل "كتلة المستقبل"، بأن تصويت النواب الرافض لحكومة الحبيب الجملي "ذهب نحو إعادة السلطة إلى الشعب" الذي فوض هذه السلطة إثر انتخابات أكتوبر الماضي "للأحزاب، وليس للمستقلين"، مؤكداً أن تونس، التي تزخر بالكفاءات الوطنية: "ستكون لديها حكومة حزبية ستحكم بوجوه مكشوفة"، حسب تعبيره.

كان مجلس نواب الشعب، صادق في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بأغلبية كبيرة على عدم منح الثقة للحكومة المقترحة من قبل رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، بتصويت 134 نائباً ضد إجازة هذه الحكومة، مقابل تصويت 72 نائباً فقط لصالحها، في حين احتفظ 3 نواب بأصواتهم.

بموجب الفصل 89 من الدستور التونسي، يجب أن تحصل الحكومة الجديدة على موافقة الأغلبية المطلقة لنواب البرلمان لنيل الثقة، أي ما لا يقل عن 109 أصوات، ولذلك لم تحصل حكومة الحبيب الجملي على ثقة البرلمان.

من المنتظر وفقاً للدستور أن يجري الرئيس التونسي قيس سعيد في أجل 10 أيام، مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف "الشخصية الأقدر" من أجل تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر.