الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وزير الري في أديس أبابا: نأمل الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة

صورة من اجتماع سابق
صورة من اجتماع سابق للمفاوضات


عبدالعاطي: لدينا فرصة لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغدًا للاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف

ألقى الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، كلمة مصر الافتتاحية في الاجتماع الأخير في أديس أبابا، بشأن سد النهضة، اليوم الأربعاء.

قال الوزير، إن كلمتي الافتتاحية مختصرة جداً، حيث أؤمن أنه ليس هناك حاجة لقضاء وقت طويل في إلقاء كلمات افتتاحية، والأفضل أن ننتقل مباشرةً إلى مناقشاتنا الفنية التي يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل (سد النهضة GERD).

وأوضح الوزير خلال كلمته أنه تم تحديد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق في الاجتماعات الثلاثة السابقة، التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، لافتاً إلى أن هذه المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية تتضمن ما يلي:

• مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية.

• تدابير تخفيف الجفاف؛ لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة.

• القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي.

• إنشاء آلية تنسيق فعالة؛ لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.

وقال الوزير "أشعر أننا اتفقنا على هذه المكونات الأساسية، وتكمن اختلافاتنا في نهج التعبير عن هذه العناصر، وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة".

وأضاف: "أعتقد بصدق أننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا، لقد جئنا إلى هنا اليوم؛ لتبادل بعض الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذي منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقاً لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015".

مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، ونأمل أن يتكامل سد النهضة بوصفه "منشأ مائي جديد" في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان؛ للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة، كما نحتاج أيضًا إلى الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي، وهو ما يعد ضروريًا بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة، حيث تتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة على نطاق واسع (نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون)، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85٪".

شدد الوزير على أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغدًا من أجل التغلب على هذه الاختلافات، ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.