الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أفريقيا كانت هدفاً أساسياً لزيارات السيسي الخارجية 2019

الرئيس نيوز

ـ جهود الدبلوماسية المصرية ترسم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية في 2020

نشرت صحيفة "دايلي نيوز إيجيبت" تقريراً عن الخطوط العريضة للسياسة الخارجية المصرية، خلال عام 2020، الذي يبدو أنه بدأ بسلسلة من التوترات والأحداث الصعبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما وضع السياسة الخارجية لمصر في مواقف القرار أكثر من مرة في غضون أقل من أسبوع مر من العام الجديد.

تضمنت الأحداث إقرار البرلمان التركي مشروع قانون يسمح لأنقرة بنشر قوات في ليبيا، للتدخل في الحرب الأهلية بالإضافة إلى مقتل قاسم سليماني، وهو جنرال إيراني بارز وأحد أقوى رجال إيران.

قالت الصحيفة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارات مهمة في عام 2019 والتي ستنعكس بلا شك بشكل إيجابي على مجمل العلاقات الخارجية للبلاد مع شركاء مصر في العام 2020، وقال جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، للصحيفة: "ستستمر القوة الكبيرة التي تتمتع بها مصر نتيجة رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019 في تعزيز دورها الديناميكي الأفريقي".

قام السيسي بـ 20 زيارة أجنبية في عام 2019، وفقًا للبيانات الرئاسية السابقة، وحظيت أفريقيا بجزء مهم جداً من الزيارات الرئاسية، في 11 فبراير 2019، زار الرئيس السيسي أديس أبابا، إثيوبيا للمشاركة في رئاسة الاتحاد الأفريقي. كما زار غينيا في 7 أبريل قبل زيارة كوت ديفوار في 11 أبريل. وقام بجولة أفريقية في مايو شملت 4 دول هي: زامبيا، وجنوب أفريقيا، وأنجولا، والكونغو.

أضاف بيومي أن مصر ستواصل ممارسة دورها الريادي في الأمم المتحدة في عام 2020، مشيراً إلى أن السيسي يحرص على المشاركة في جميع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه السلطة في عام 2014 لتسليط الضوء على دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. والجدير بالذكر أن السيسي زار مدينة نيويورك لمشاركته السادسة في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019، حيث عقد عددًا من الاجتماعات مع زعماء وقادة دول العالم وكبار مسؤولي الأمم المتحدة لمناقشة سبل تطوير التعاون ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار بيومي إلى أن السياسة الخارجية لمصر في عام 2020 ستواصل تعزيز دور جامعة الدول العربية خاصة بسبب التطورات الرئيسية الأخيرة في المنطقة بما في ذلك اليمن والعراق وليبيا وسوريا. وتابع أن مصر ستظل شريكًا مهمًا جدًا للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، التي بدأت عام 2004، تعد واحدة من أهم الاتفاقات لمصر لأنها تخلق حرية منطقة التجارة بين الاتحاد الأوروبي ومصر عن طريق إزالة التعريفات الجمركية على المنتجات الصناعية، وتسهيل تبادل المنتجات الزراعية.

وزار الرئيس السيسي ألمانيا مرتين في عام 2019، في 17 نوفمبر لتعزيز العلاقات وفي 14 فبراير للمشاركة في مؤتمر ميونيخ الأمني لعام 2019. كما زار فرنسا في 24 أغسطس، للمشاركة في قمة مجموعة السبع بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قام بزيارة تاريخية لمصر في يناير 2019. كما زار السيسي رومانيا في يونيو.

كما دعا بيومي وزارة الخارجية إلى توسيع وجودها في العالم، لكنه قال إن مصر تنفذ علاقاتها الخارجية الناجحة للغاية بميزانية متواضعة للغاية مقارنة بالدول الأخرى. وعلق قائلاً: "توظف وزارة الشؤون الخارجية أقل من 6000 شخص، وهي نسبة منخفضة للغاية. تضم سفارة الولايات المتحدة في العراق 14000 شخص.

 وقال بيومي: "يتعين على وزارة الخارجية المصرية توظيف المزيد من الدبلوماسيين وفتح السفارات في المزيد من الدول لتعزيز علاقاتنا مع العالم".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية تقريرها السنوي عن السياسة الخارجية للبلاد في 30 ديسمبر حيث أكدت رؤيتها لمواصلة الدفاع عن المصالح الوطنية في الخارج من خلال مراجعة وتحليل جهود الوزارة وخطط عملها وأهدافها في عام 2019.

وستستمر وزارة الخارجية في تطوير ومتابعة الآليات التنفيذية للسياسات والتوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية، بما يحقق المصالح الوطنية للدولة المصرية ويلبي تطلعات الشعب المصري. وتستند الدبلوماسية المصرية في الخارج إلى التطورات الداخلية الإيجابية وأولويات برنامج عمل الحكومة بين عامي 2018 و2022، وعلى رأسها تحقيق التنمية الشاملة من خلال زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والحد من البطالة، بالإضافة إلى تطوير أداء جميع قطاعات ومؤسسات الدولة.

وأشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية كثفت جهودها في عام 2019 لتأمين الأهداف الوطنية في ضوء التطورات في المناطق العربية والإفريقية بالإضافة إلى أوروبا وآسيا، مؤكداً على نجاح رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، وفقًا للأولويات التي تم تحديدها من قبل بداية السنة.