الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ما هو موقف تونس من التدخل التركي في ليبيا

الرئيس نيوز

تباينت مواقف دول الجوار الليبي والدول المغاربية بشأن موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا بين رافض وغير واضح.

قامت حكومة ما يعرف بالوفاق الليبي برئاسة فائز السراج بتوجيه الشكر إلى بعض الدول العربية على موقفها من الاجتماع الطارئ الذي عقد الثلاثاء الماضي بشأن ليبيا في القاهرة، منها تونس و الجزائر والمغرب والسودان، فما هو موقف "تونس" من تدخل تركيا عسكرياً في ليبيا.

من جانبه، قال الناشط السياسي التونسي، شهاب دغيم إن الموقف التونسي منقسم خاصة بعد زيارة الرئيس التركي إلى تونس التي مست بالحياد التونسي والوقوف على نفس المسافة من الصراع الليبي، إلا أن  الضغط الشعبي الرافض لأي تدخل عسكري تركي  جعل الموقف السياسي الرسمي يعدل أوتاره ويقر برفض أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وفي المنطقة.

أضاف "دغيم": "البرلمان التونسي لم يعقد جلسة في الخصوص، لكن كتل كبرى داخل البرلمان تعارض التدخل التركي في المنطقة وتعتبره باعثاً على التوتر وتعميقاً للحل العسكري في ليبيا".

واختتم الناشط السياسي التونسي أن لتركيا حلفاء في تونس، إلا هناك عاملان أساسيان يجعلان الموقف التونسي ثابتاً ضد أي تواجد عسكري تركي على ميدان المواجهات في ليبيا وهما أن حلفاء أنقرة ليس لهم الأغلبية في البرلمان وثانياً الرفض الشعبي.

يشار إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيد قال في كلمة له الثلاثاء الماضي بمناسبة العام الجديد إن مرجع بلاده بشأن النزاع في ليبيا هو القانون وليس "أزيز الطائرات".

وأضاف الرئيس التونسي أنه تم السعي في الآونة الأخيرة إلى جمع الفرقاء الليبيين على كلمة سواء، حقناً للدماء، موضحاً: " كان المنطلق في القضية الليبية هو الامتثال للشرعية الدولية، التي تبقى بطبيعة الحال هي المرجع، ولكن لا يمكن أن تستمر هذه الشرعية الدولية دون نهاية"، داعيا إلى "الانتقال من الشرعية الدولية إلى شرعية ليبية - ليبية، تعبر عن إرادة شعبنا في ليبيا".

ونفت الرئاسة التونسية أواخر ديسمبر 2019، في بيان رسمي حديث "أردوغان" عن وجود اتفاق مع الرئيس التونسي أثناء زيارته إلى تونس لدعم حكومة "السراج".

وأكد البيان:"تونس لن تقبل بأن تكون عضواً في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبداً بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها".