الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عادل إمام في معرض الكتاب 2000: ليبيا حذفت ساعة من "الإرهابي" (2- 3)

الرئيس نيوز

أصريت على السفر إلى الولايات المتحدة بـ"مصر للطيران".. وتبرعت بـ400 ألف لمركز الكلى

- مش عايش نجوميتي.. عمري ما جريت ورا الفلوس.. ولا أتعامل مع التكنولوجيا

- "لازم نكون شعب منتج"

نشرت القناة الرسمية للهيئة العامة للكتاب على "يوتيوب"، الجزء الثاني من تسجيل لندوة للفنان عادل إمام بمعرض الكتاب عام 2000، أدارها الدكتور سمير سرحان، رئيس الهيئة آنذاك.

عُقدت الندوة، كما نفهم من تفاصيل الأحداث، في يوم 2 فبراير، أي قبل أربعة أيام من نهاية المعرض الذي كان قد بدأ في 26 يناير. وكان اللقاء تحت شعار "تحديات القرن القادم".

في البداية، يدخل عادل إمام لتحية الحضور الذي كان أغلبه من الشباب بالملابس الشتوية المميزة لتلك الفترة، وسط تصفيق وهتافات "عادل.. عادل".

وقدم الدكتور سمير سرحان الضيف قائلا إن عادل إمام "ليس مجرد ممثل لكنه يعتنق مبادئ وطنية وفكرية وله موقف سياسي وفكري وفني محدد، فهو يوظف فنه من أجل هذا الموقف ونحن نشهد ذلك في أفلامه ومسرحياته".

في هذا الجزء، تحدث الفنان ذائع الشهرة عن إصراره على السفر إلى الولايات المتحدة لاستكمال تصوير فيلمه الأحدث آنذاك "هالو أمريكا"، في مقابل التضحية بحضور تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

ومن بين ما ذكره "إمام" أنه أصر على السفر على متن رحلات شركة "مصر للطيران" الوطنية"، قائلا: "لقيت استطلاعات رأي في أمريكا بتقول لا تركبوا مصر للطيران خاصة بعد ما وقعت طيارة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهذا استفزني جدا، فأصريت أسافر على مصر للطيران".

وعن الصعوبات التي قابلها في حياته، حكى أنه ظل لمدة سنتين بدون عمل فني بعد مرحلة انطلاقته في مسرحية "أنا وهو وهي". موضحا: "شفت زملاء قدموا تنازلات، لكني لم أقدم تنازلات، تأخرت لبعض الوقت لكن اللي تأخر جالي بعد كده".

وأضاف: "ما جريتش وراء الفلوس ولا الشهرة، رغم إني باخد أكبر أجر في تاريخ السينما. أنا مش عايش نجوميتي، أنا بخلص شغل وأروح الفلوس".

وقدم "إمام" نصحية للحضور قائلا: "مهما قابلت من صعوبات ومشاكل في مشوارك، تأكد أن الحق والحقيقة هما أقصر الطرق للنجاح".

ونفى الفنان أن تكون أمريكا منعت عرض أي فيلم له، مستدركا: "للأسف من يمنع عروض أفلامي يكون في المنطقة العربية"، وضرب مثالا بفيلمه "الإرهابي": "عُرض في طرابلس شالوا منه ساعة.. مبقاش فيلم! وفي وسط البلد شالوا 15 دقيقة، وفي لبنان مشالوش حاجة، وده يبين اختلافنا كعرب".

وعن توقعاته لمسيرته بعد عام 2000، فضل عادل إمام أن يتحدث عن مستقبل مصر والعرب عموما في السنوات المقبلة، قائلا: "لازم نفكر هنعمل إيه في السنين الجاية. لازم نعرف واقعنا كويس ولازم نكون شعب منتج.. منتج، لو ما أنتجناش مش هننفع، لكننا شعب قديم ونقدر نبقى كويسين".

وبالنسبة لتعامله مع وسائل التكنولوجيا، قال: "لا أتعامل مع الكمبيوتر أو الإنترنت، كل مدى بتلاقي حاجات جديدة، عقبال ما نتعلم حاجة تطلع حاجة تانية، فقلت خلي الولاد هم اللي يقولولي ع الحاجات دي".

وسأل أحد الحضور "إمام" عن مكانة بلده الأصلي المنصورة بالنسبة إليه، وماذا فعل لها، فكشف: "كلمت المحافظ وقلت له أنا عايز أعمل حاجة لمركز الكلى الخاص بالدكتور محمد غنيم. وفعلا رحت عملت حفلات هناك وجابت إيراد حوالي 400 ألف جنيه تبرعت بيها بالكامل للمركز".

وردا على سؤال عن همومه وأحزانه، أجاب: "هموم المواطن المصري هي همومي وأحزاني. أنا عمري ما انفصلت عن الشارع المصري".