الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

اتفاق جديد بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.. وأكاديمي: نقلة تاريخية

الرئيس نيوز


علق الدكتور حامد التجاني، أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في الجامعة الأمريكية، على اتفاق الحكومة السودانية والحركات المسلحة أمس، بأنه أكبر تجمع بأن يكون "٩ حركات مسلحة" في منبر واحد، مؤكداً أنها خطوة مهمة أحدثت نقلة وتحول في تاريخ الحركات المسلحة.
وأضاف "التجاني": "حركة عبدالواحد محمد نور في طريقها إلى جلوس على طاولة مفاوضات السلام، خاصة بعدما أصبح بقائه على المواقف القديمة بات غير ممكن، كما أن الحكومة الفرنسية أصبحت منزعجة من بقائه هناك ومن مواقفه بشأن عملية السلام.
وبشأن عودة اللاجئين والنازحين إلى إقليم دارفور، شدد أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة على ضرورة مخاطبة جذور الأزمة وآثارها وتكفل الحكومة السودانية بالتعويضات اللازمة رغم الأزمة الاقتصادية الراهنة وتخصيص الموارد لهذه المناطق طالما ارتأوا أن يسيروا على منبر "جوبا" التي تعاني هي الأخرى من أزمة اقتصادية حادة، مشدداً على ضرورة تضمين تقديم التعويضات اللازمة للاجئين والنازحين ومحاكمة مجرمي الحرب حتى وإن كان أمام الجنائية الدولية في جميع الاتفاقات.
ولفت "التجاني" إلى أن تقاسم السلطة ودمج القوى المسلحة هي مطالبات قديمة ومتجددة إلا أن تنفيذها يحمل العديد من التحديات، مؤكداً أن توحيد هذه القوى المسلحة في السودان ووضعها في إطار واحد يساعد البلاد كثيراً، خاصة في ظل وجود جيوش متعددة في المنطقة، وأن الجيش السوداني أصبح ضعيفاً نتيجة للحروب وتعدد مراكز القوى في السودان.
وفي سياق متصل، قال "التجاني" أن قوى الحرية والتغيير تكاد تكون فقدت الكثير من رصيدها السياسي بسبب الروح الخاصة بالمحاصصات الحزبية والتشاكس، كما أنهم سعوا جاهدين بأن يأتوا بأشخاص غير أكفاء لمجرد أن ولاءهم لقوى الحرية والتغيير، كما أنهم فشلوا في خلق توافق سياسي في السودان.
واستطرد: "قوى الحرية والتغيير تناور بقضايا السلام وغير جاديين فيها، و يريدون تمكين أنفسهم في مفاصل الدولة وكأنهم استبدلوا نظام الانقاذ القديم بإنقاذ آخر تحت اسم "الحرية والتغيير".
واختتم "التجاني" بأن الشعب السوداني لن يقبل بالمحاصصات، كما أن الموازنة لاتتحمل خلق وظائف جديدة في الدولة، مؤكداً أنه من الأفضل للحركات المسلحة عدم السير في خطوات الحصول على محاصصات بقدر سعيهم في تحقيق السلام وترتيب أوضاعهم لما بعد السلام.