الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

إثيوبيا تعتبر جولة الخرطوم مخيبة للآمال وتبدأ ملء خزان سد النهضة

الرئيس نيوز

 

ـ 9 و10 يناير اجتماع أخير لبحث الأزمة في أديس أبابا قبل مفاوضات واشنطن


أعلنت إثيوبيا بدء أول دورة لملء خزان سد النهضة، في يوليو 2020، وفقاً لتصريحات وزير الري سيلشي بيكيلي، وذلك على هامش الاجتماع الثالث لوزراء الري حول ملء وتشغيل سد النهضة"، الذي عقد في الخرطوم أمس لأول، حيث أكد أن المحادثات التي جرت "مخيبة للآمال"، مؤكداً أنه كان يتمنى الوصول إلى اتفاق حول القضايا الخلافية بين السودان ومصر وإثيوبيا، بشأن قواعد الملء والتشغيل لخزان السد.

يشار إلى أن وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، تعهدوا بحل خلافاتهم في اجتماع بواشنطن الشهر الماضي، وذلك قبل منتصف يناير المقبل، وجرى تحديد موعد للمحادثات الفنية التي جرت في الخرطوم هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة للوصول لحل وسط قبل الاجتماع في أديس أبابا يومي 9 و10 يناير، والعودة لواشنطن من أجل جولة نهائية من المحادثات في 13 يناير. وتظهر الدعوة لاجتماع أخير قبل جولة واشنطن رغبة البلدان في الوصول لاتفاق قبل ذلك.

حيث تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا  9  و 10  يناير المقبل، الاجتماع الرابع لوزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، لاستكمال المناقشات الفنية حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد وحالة إعادة الملء طبقاً لمخرجات ونتائج اجتماع وزراء الخارجية والري، الذي عقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن في التاسع من ديسمبر الجاري والذي خصص لتقييم الاجتماعين الفنيين السابقين حول سد النهضة، وتم التوصل إلى اتفاق الوزراء المجتمعين على استكمال المباحثات .

أكدت مصر خلال الاجتماعات الثلاثة السابقة السعي إلى التوصل لاتفاق بشان ملء وتشغيل السد ويحقق مصالح الدول الثلاث ويحقق التنسيق بين سد النهضة والسد العالي، بما يحافظ على استدامة النهر والمنفعة المشتركة.

من جانبه أكد الدكتور خالد أبوزيد ، المدير الإقليمي لبرنامج المياه بسيداري، أن التخوف يأتي من حجم وأسلوب الملء الأول لخزان سد النهضة، وحجم فواقد البخر والتسرب السنوي من خزان سد النهضة، وتأثير ذلك على التصرف الطبيعي للنيل الأزرق، وبالتالي على حصة مصر والسودان معاً لاتفاقهم المسبق على تقاسم النقص بالتساوي.

أوضح أبوزيد  أن التأثير ليس فقط في فترة الملء الأول لخزان سد النهضة، بل التأثير الأكبر قد يكون في فترة التشغيل بسبب التأثير التراكمي لفواقد سد النهضة، وما يسببه من زيادة في محصلة فواقد البخر والتسرب من بحيرة السد.