الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"بلومبيرج" تتوقع مسار مفاوضات سد النهضة في واشنطن

الرئيس نيوز

ـ حكومة السودان تميل إلى عدم استعداء للقاهرة وواشنطن حليف قديم

حضر وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان اجتماعًا في واشنطن يوم 6 نوفمبر استضافة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين؛ كما شارك رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس.

لفتت وكالة بلومبيرج الأمريكية إلى أن سلسلة الاجتماعات الأخيرة المقرر استمرارها في 13 يناير 2020، تأتي بعد سنوات من رفض دعوات مصر للوساطة الخارجية، حيث وافقت إثيوبيا على جدول زمني للمحادثات بمشاركة الولايات المتحدة والبنك الدولي، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن النزاع بحلول 15 يناير.

تعتقد الوكالة أن الوساطة الحالية تساعد في تحريك المياه الراكدة وتخفيف الخلافات القائمة منذ فترة طويلة، وتابع المحلل تيموثي كالداس أنه من المتصور أن تكون الولايات المتحدة، والبنك الدولي قادرين على تمويل مشروع ترقية شبكة الكهرباء في إثيوبيا - للاستهلاك المحلي والتصدير - مما يسمح لأديس أبابا بالتسوية بشأن الجدول الزمني لملء الخزان.

أضاف كالداس أن وساطة الولايات المتحدة ستسمح بتقوية العلاقات مع مصر، حليفها القديم، وتعميق العلاقات مع إثيوبيا. وبينما تساعد واشنطن في الحفاظ على أمنها المائي، فإن واشنطن ستتاح لها الفرصة لتشجيع القاهرة على المزيد من الإصلاحات.

على أقل تقدير، تعمل المشاركة الأمريكية على تقليل خطر نشوب صراع آخر في منطقة القرن الإفريقي، موطن عدد متزايد من القواعد العسكرية الأجنبية، وهذا بدوره كفيل بأن يجلب الارتياح لجميع الدول على النيل.

ظل مشروع سد النهضة الإثيوبي مصدر توتر بين القاهرة وأديس أبابا منذ بدء البناء عام 2011. ويصر الجانب المصري على أن السد ينتهك اتفاقية مياه النيل لعام 1959 التي تضمن وصول جميع المياه إلى مصر والسودان؛ في حين يرفض الإثيوبيون ما يدعون أنها من مخلفات الحقبة الاستعمارية زاعمين أنهم لم يكونوا أبدًا طرفًا في تلك الاتفاقية، التي تعتبرها أديس أبابا انتقاصاً لحقوقهم في النيل الذي يمر عبر بلدهم.

كان السودان مؤيدًا إلى حد كبير لمشروع سد النهضة بسبب الفوائد التي قد يقدمها السد، ومع ذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وتحسين العلاقات مع القاهرة تبدو الخرطوم أقل استعدادًا لاستعداء جيرانها في الشمال، وترى وكالة بلومبيرج الأمريكية أن تمسك مصر وإثيوبيا بموقفيهما المتباين بشأن الخطة الزمنية لملء خزان السد، هو ما أدى بالمفوضات السابقة إلى طريق مسدود.