الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

طارق العوضي يكتب: كلمتي في مؤتمر الشباب.. وفي انتظار رد الرئيس

الرئيس نيوز


السيدات والسادة الحضور الكريم..


سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي 


حضرت اليوم إليكم رغم صدمة الأصدقاء من قبولي الدعوة لحضور مؤتمر الشباب، جئت إليكم محملا بنداءات الملايين من أبناء الشعب، - الفقراء ومتوسطى الحال- الذين أعيتهم الحيل في محاولة للحصول على الحد الأدنى من الحياة الحرة الكريمة.


حضرت وأذناي مليئتان بصرخات أمهات الشهداء المكلومات حزنا على فقدان أبنائهن وبناتهن في ثورة 25 يناير وموجاتها المتعاقبة، وأيضا أمهات الجنود الذين استشهدوا ضحايا غدر إرهاب أسود.


حضرت بعد انتهائي من مئات المرافعات عن شباب من هذا الوطن من رموز وقيادات ثورة يناير.


حضرت إليكم محذرا من تبعات آهات الأمهات والزوجات المكلومات على ابنائهن وأزواجهن الذين ألقي بهم في غياهب السجون.


حضرت إليكم وقد وصمني أصدقائي وإعلام يلعب دورا خبيثا فى ازدياد مساحة الكراهية والانقسام المجتمعي، بالخيانة والعمالة والتمويل.


هذا الإعلام الذى كان حتى الأمس القريب يسبح بحمد كل الأنظمة التي سبقتكم وسيسبح بحمد من يأتى بعدكم.


الفقراء في هذا الوطن يا سيادة الرئيس (وهم الأكثرية) يحتاجون إلى إنجازات في إزالة العوز والفقر والجهل والجوع والمرض، تلك هي الإنجازات التي ينتظرونها.


وهذا ليس تقليلا من شأن ما تم إنما محاولة للفت الأنظار إلى ترتيب الأولويات.


الشعب يا سيادة الرئيس في حاجة إلى من يحنو عليه ويترفق به فعلا لا قولا..


الشعب يا سيادة الرئيس في حاجة إلى وطن ينتمي إليه ولن يتأتي ذلك الانتماء إلا بإحساسه بالأمان فالوطن الذي يوفر الأمان هو ما يستحق الانتماء.


مئات الأسر ينتظرون يوميا ويتلهفون إلى سماع أخبار عن صدور قرار بالعفو الرئاسي عن المحكوم عليهم بأحكام قاسية.


مئات من المحبوسين احتياطيا في العديد من القضايا ذات الصبغة السياسية لا يعلمون سببا لحبسهم ولا ما هي جريمتهم ولنا في كمال خليل وحازم حسن وخالد داوود وزياد العليمي وغيرهم كثيرون.


مصر يا سيادة الرئيس في حاجة إلى العيش والحرية والكرامة الإنسانية.. 


سيادة الرئيس.. السادة الحضور.


في نهاية كلمتي أقول لكم وبكل صدق: حافظوا على الشرفاء ولو كانوا خصومكم.. ولا تفرحوا بالسفهاء ولو وقفوا معكم.. فالشريف لن تجده في مواقف الكرامة إلا شهما يأبي أن يدنس مقامه بفعل قبيح أو قول مشين..


والسفيه لا تركن إليه فهو اليوم معك وغدا عليك..


تلك هي كلمتي أقولها لكم بكل أمانة ومن نبع الواقع والمسئولية الوطنية وأضعها بين أياديكم في انتظار الجواب.



المقال تخيلي كتبه المحامي الشهير طارق العوضي، يتناول عدة نقاط يقول إنه سيتحدث فيها إذا دُعي إلى النسخة الثالثة من مؤتمر الشباب في شرم الشيخ.