الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مفاجأة.. السعودية تجهز لعودة سفيرها إلى سوريا

الرئيس نيوز

في تطور جديد ربما يعكس بعضا من تفاصيل استراتيجية السياسة الجديدة التي تنتهجها السعودية منذ النصف الأخير من العام الجاري 2019، والتي تكشفها التسريبات تارة، وتصريحات المسؤولين تارة أخرى.

ويتجلى التطور الجديد في مؤشرات قوية على التقارب بين المملكة وسوريا.

وتحدثت مصادر مطلعة في دمشق مع "روسيا اليوم" وقالت إن إعادة افتتاح السفارة السعودية في سوريا "مسألة وقت فقط"، موضحًا انه يجرى حاليا وضع الترتيبات النهائية لذلك، وأن عددا من المؤشرات تؤكد ذلك، بينها تصريحات القائم بأعمال السفير الإماراتي في دمشق، عبد الحكيم النعيمي، من أن قرار بلاده باستئناف العلاقات مع دمشق بداية لإعادة عربية وخليجية للعلاقات مع سوريا.

كما شارك وفد من اتحاد الصحفيين السوريين في أعمال الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، في الرياض وهي الدعوة الأولى له إلى السعودية.

ورغم تأكيد رئيس اتحاد الصحفيين في سوريا موسى عبد النور، أن الوفد السوري لم يلتق أي شخصيات رسمية سعودية، وأن المشاركة اقتصرت على الحوار مع الزملاء في هيئة الصحفيين السعوديين فقط، وأنهم قدموا إلى الرياض في مهمة مهنية وليست سياسية، إلا أنه لفت إلى التداعيات السياسية للمشاركة التي لم تكن لتتم لولا الموافقة السياسية.

شدد عبد النور أنه لم يتم التطرق إلى موضوع افتتاح السفارة في دمشق، لكنهم أعربوا عن أمنيتهم أن تكون تلك المشاركة خطوة إيجابية في الطريق الصحيح لمصلحة سوريا والسعودية ومصلحة العرب بشكل كامل، ومن أجل إنهاء الحرب على سوريا.

ومذ نحو عام قررت دولتا الإمارات والبحرين (لعبا دورًا أيضًا في دعم المعارضة السورية) إعادة افتتاح سفارتيهما في دمشق، في تطور لافت، اعتبره المراقبون تحول جذري في التعامل الخليجي مع الملف، فيما قال الأمين العام للجماعة العربية، أحمد أبو الغيط، في تعليقه الاخير في معرض الرد على تساؤل حول إعادة سوريا إلى الجماعة، إن العراق تقدم بهذا الطلب لكن الأمور لا تسمح بذلك الآن.

وبحسب من هو ظاهر من المؤشرات فإن السعودية تراجع بشكل جذري سياساتها التي انتهجتها خلال الفترة الأخيرة، فبوساطة عمانية تفاوض المملكة جماعة "الحوثي"، كما تشير التسريبات أنها أعربت عن موافقتها المبدأية على المبادرة الإيرانية المتعلقة بأمن المضائق، كما تخوض مباحثات للتهدئة والصلح مع قطر بعد قطيعة وصلت لنحو عامين.