"زيارة الدولار".. سياسي ليبي يكشف ما وراء رحلة وزير داخلية "السراج" إلى قطر

علق المحلل السياسي الليبي، محمد صالح اللافي، على زيارة وزير داخلية حكومة الوفاق إلى قطر، فتحي باشاغا، قائلا إن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ماهي إلا أداة لتنفيذ التوجه التركي القطري وتمثيلهما في ليبيا.

وأضاف "اللافي" في تصريح خاص، أن قطر لاتملك شيئا لتقديمه إلى "الوفاق" سوى الدولار الذي يذهب إلى الجماعات الارهابية والميلشيات المسلحة المقاتلة ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، لإجهاض عملية طوفان "الكرامة" التي تهدف إلى تحرير طرابلس من الميلشيات والارهاب.

وأوضح: "بعدما أحكمت القوات المسلحة العربية الليبية قبضتها على الجنوب، تم تضييق الخناق على عمليات الجماعات الارهابية والمسلحة من الإتجار بالمخدرات والبشر والسلاح  والهجرة غير الشرعية، وهو ماقلل من مواردهم غير الشرعية ودفعهم للجوء إلى "الدوحة" للحصول على الأموال".

وحول مذكرة التفاهم بين "السراج" و"أردوغان"، قال "اللافي" إنها مخالفة للتشريعات كما أن البرلمان التركي ليس كله من أعضاء الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" وبين جدرانه أحزاب معارضة، وقد يتم رفض مذكرتي التفاهم، مشيراً إلى أن الرئيس التركي يحاول اقناع برلمان بلاده بأن إدخال ليبيا في الصراع التركي اليوناني سيعطي "أنقرة" وزناً.

وأضاف "اللافي": "السراج لم يعرض مذكرتي التفاهم على البرلمان الليبي الشرعي المعترف به دولياً للتصويت على عليها وهو ما يبطلهما وفقاً للتشريعات، إلا أنه يحاول الانصياع لــ"تركيا" و"قطر" للخروج من الأزمة الحالية بعد اقتراب الجيش الوطني من حسم المعركة بتحرير طرابلس، حتى أنه لم يتبق له وحكومته سوى الانتحار السياسي".

وتابع: "القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على منطقة السدادة الواقعة بين سرت ومصراته، ما يشير إلى اقتراب دخول مصراتة والتي تضم العديد من الميلشيات الارهابية المقاتلة في طرابلس".

واختتم "اللافي" أن الليبيين أدركوا أهمية عدم المساس بالجيش واستفادوا من الدروس، مؤكداً أن ما تبقى بشأن السلطة والرئاسة سيكون سهلاً في إطار يحكمه صندوق الاقتراع.

يشار إلى أن "باشاغا" قد وصل اليوم إلى الدوحة، في زيارة قيل أنها جائت بدعوة من رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر، وكان في استقباله مع تـميم بـن حـمد أمـير دولـة قـطر, و مـحمد بـن عـبدالرحمن وزيـر الـخارجية القطري.

وحضر مع "باشاغا" وكلاء  وزارة الـخارجية للـشؤون الـفنية و وزارة الـصحة و وزارة الـمواصلات، ومـنسق شـؤون مـكافحة الإرهـاب بـالـمجلس الـرئاسي.