الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

تقارب "مصري ـ أثيوبي ـ سوداني" بشأن التدفق السنوي لمياه النيل

الرئيس نيوز


ـ وزراء الري في الدول الثلاث إلى واشنطن الاثنين المقبل لمواصلة المحادثات

ـ مصادر: مصر لا تربط التوصل لاتفاق بعدد سنوات الملء بل بحجم تدفق المياه

اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان، أمس الثلاثاء، في ختام اجتماع لوزراء الري حول "سد النهضة الإثيوبي"، على عقد اجتماع جديد في واشنطن يوم الاثنين المقبل، لمواصلة المحادثات حول ملء وتشغيل السد، الذي تخشى القاهرة أن يخفض حصّتها من مياه النيل، والمقررة منذ عقود بـ 55,5 مليار متر مكعب سنوياً.

وبعد يومين من التفاوض، الذي حضره مراقبون من "البنك الدولي" والولايات المتحدة، قالت وزارة الري المصرية، في بيان أصدرته في ختام الاجتماع الثلاثي، الذي استمر يومين في القاهرة، إنه تم الاتفاق على عقد "اجتماع وزاري في واشنطن في 9 ديسمبر 2019، لتقييم نتائج الاجتماعين الأول والثاني، وما تم إحرازه في موقف المفاوضات بين الدول الثلاث".

كان وزراء خارجية الدول الثلاث عقدوا اجتماعاً في واشنطن في السابع من الشهر الماضي، برعاية وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، ومنحوا أنفسهم مهلة حتى منتصف يناير المقبل للتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع سد النهضة.

وأكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي التزام القاهرة بالوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن يكون فيه الجميع راضيا، بأن تحصل إثيوبيا على أهدافها من بناء السد في توليد الطاقة مع الحفاظ على مصالح دولتي المصب مصر والسودان، وعدم إلحاق أي ضرر بهما.

وأشار عبد العاطي إلى أن مياه النيل تمثل مسألة حياة لأكثر من مائة مليون من الشعب المصري.

وأوضح أن هناك قاعدة ثابتة للوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث حتى يناير المقبل. حيث تسعى مصر إلى وساطة دولية حول المشروع، الذي من المتوقع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في إفريقيا حيث سيبلغ إنتاجه 6 آلاف ميغاواط.

وتطالب القاهرة بحد أدنى سنوي مضمون حجمه 40 مليار متر مكعب من المياه، الأمر الذي لم توافق عليه إثيوبيا، مشيرة إلى "حقوق تاريخية" في النهر، تضمنها سلسلة من المعاهدات، حيث يلتقي النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا، النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل، الذي يعبر السودان ومصر قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط.

كانت مصادر أشارت إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق، بشأن "حجم تدفق المياه من النيل الأزرق، وضمان كمية المياه هما الفيصل، مع وجود انفراجة يمكن أن نطلق عليها بالقدرية، وهي حجم المياه الموجودة في السد العالي نتيجة غزارة الأمطار"، وقال مصدر لموقع روسيا اليوم الإخباري: "إن مصر لا تربط التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة بعدد سنوات ملء السد، بل بحجم تدفق المياه ووزراء الري في الدول الثلاث توصلوا إلى تقارب في وجهات النظر حول سنوات ملء "سد النهضة" في السنوات المطيرة، بمعنى أنه كلما كانت الأمطار غزيرة قلت سنوات الملء والعكس".

إلى ذلك، نفت وزارة الموارد المائية والري المصرية ما تناولته بعض وكالات الأنباء عن صدور بيان مشترك من وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا، عقب الاجتماع الوزاري الثاني في القاهرة بخصوص مفاوضات سد النهضة، وأشارت إلى مواصلة المناقشات في الاجتماع الوزاري المقبل في واشنطن المقرر عقده في التاسع من الشهر الجاري.

كما اختتمت الاجتماعات بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية خلال الاجتماع الثالث، والمقرر عقده في الخرطوم خلال الفترة 21 ـ 22  ديسمبر 2019، كما تشهد العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" اجتماعاً رابعاً أوائل يناير المقبل، قبيل الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية والمياه، الذي سيعقد في واشنطن منتصف يناير 2020.