خاص| أبوطالب يوضح أضرار مصر من اتفاق "السراج" و"أردوغان"
قال الدكتور حسن أبوطالب، أستاذ العلوم السياسية وعضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الضرر الواقع على مصر من مذكرتي التفاهم الموقعة بين حكومة الوفاق الليبية والحكومة التركية لها أبعاد كثيرة.
وأضاف "أبوطالب" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "البعد الأول، أن ليبيا ستصبح مجالاً لتدخلات تركية لا حدود لها، ذات طابع سياسي واقتصادي واستراتيجي وأمني وجزء منها للمصالح المصرية، وهو ما يضر بالأمن القومي المصري".
وأوضح: "مع افتراض أن هناك امتيازات أُعطيت لتركيا على غير الوضع القانوني لها بالتمتع بالحركة في المياه الاقليمية الليبية، والتنقيب عن البترول والدخول للأجواء الليبية بدون إخطار مسبق، فهذا يعني أنها أصبحت ساحة مفتوحة للعمل العسكري وهو ما قد يوجه الكثير من الأضرار إلى الأمن القومي المصري".
وتابع "أبوطالب" أنه بموجب الامتيازات التي ستحصل عليها تركيا سيكون من حقها ارسال سفنها والدخول الى الموانئ الليبية دون معرفة ما على متنها من حمولات والأفراد الذين تحملهم والأسلحة والسلع وستكون ليبيا بمثابة مجال مستباح للنفوذ التركي بكل أضراره وهو ما سيضر مصر والليبيين لانتهاك سيادتهم ومواردهم وقدراتهم على الحركة والتعامل بندية مع الدول الأخرى".
وأشار: "هناك حديث حول تسوية سياسية وجهود أممية في هذا الإطار، وهو مايعني أنه ليس من حق الشخص "المؤقت" أن يضع قيود على أي حكومة شرعية سوف تأتي لاحقاً نتيجة للتسوية السياسية، لأنه لايجوز للمراحل الانتقالية توقيع مثل هذه النوعية من الاتفاقيات التي سوف تضر بالعملية السياسية".
وأكمل "أبو طالب" أن مصر تشعر أنه كلما استمر التوتر في ليبيا ستضرر من هذا الاضطراب، مؤكداً أن هناك أضراراً في المجمل ذات طابع استراتيجي بعيد المدى ستقع على مصر، كما أن المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر مرتبطة بترسيم الحدود بين مصر وليبيا، وعندما تكون المياه الإقليمية الليبية مستباحة من تركيا أو غيرها فهذا يضر بالأمن القومي المصري وبالموارد والمصادر والحقوق المصرية في المنطقة الاقتصادية و البحرية المصرية.
واختتم "أبوطالب": "هناك تداعيات خطيرة من مذكرة التفاهم في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا، والموقف العدائي التركي الواضح تجاه مصر.
