الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إعلان حرب على مصر.. سياسي ليبي يحذر من اتفاق السراج وأردوغان

الرئيس نيوز

قال عبدالحكيم معتوق، محلل سياسي ليبي إنه منذ بدء العمليات العسكرية في ليبيا 2011 والمعلومات تتسرب بأن الهدف منها هو النفط والغاز باعتبارهما مصدراً أساسياً للدولة الليبية.
وأضاف "معتوق" في تصريحات لموقع الرئيس نيوز": "وفقاً للتقارير الدولية تأتي ليبيا في المرتبة العاشرة كأكبر احتياطي نفطي في العالم، وامتلاكها النفط "الأحفوري" بكميات هائلة، إضافة إلى "الغاز" حيث تم اكتشاف العديد من الحقول ولكن دون تنقيب، فضلاً عن الثروات الأخرى من المغنيسيوم والفوسفات والطاقة الشمسية والموانئ والشواطئ.
وأشار "معتوق": "بعدما دمر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليبيا بعد التدخل في 2011 من أجل اسقاط النظام، يقولون الآن أنهم كانوا غير متوقعين ما ستؤول إليه الأوضاع، كما أنه تم سرقة الكثير من النفط والغاز الليبي طوال الثماني سنوات الأخيرة، فضلاً عن تعطل العقود المبرمة مع الشركات العالمية وورشة اعادة الاعمار في ٢٠٠٥، لإقامة طرق ومطارات وسلسلة فنادق نتيجة لاندلاع الصراع في ليبيا وهو ماسيدفعهم لطلب تعويضات تقدر بمليارات الدولارات، ومن بين هذه الدول تركيا إذ تمتلك عقوداً تقدر بنحو 20 مليار دولار أمريكي".

وأكد "معتوق" أن كل من لديه مصلحة في ليبيا سوف يتدخل في النزاع الدائر، لافتاً إلى أن الموضوع الآن أكبر من صراع الموارد وتقاسم الكعكعة، حيث توجد نية من اللاعبين الكبار في الاستحواذ على ليبيا لتكون إما محمية أمريكية أو روسية وليس تقاسماً بين فرنسا وايطاليا مثلما كان في السابق.

وفيما يتعلق بمذكرات التفاهم التي وقعها "السراج"و"أردوغان" في المجال الأمني والعسكري والحدود البحرية، أوضح "معتوق" قائلاً: "هذه العقود تحتاج الى مصادقات من البرلمان التركي والبرلمان الليبي، وهو مايجعلها غير قانونية، وهي "حجة" تقصد أنقرة بها مصر وليس ليبيا باعتبارها ساحة قتال مفتوحة، كما أنها تسعى إلى تحريك أسطولها في المنطقة التي رسمت في مذكرة التفاهم والتي تبدأ من "مرمرة" حتى "طبرق"، وهو ما يوضح أن الرسالة موجهة إلى مصر، إضافة إلى رغبة الرئيس التركي إفشال ترسيم الحدود بين مصر وقبرص واليونان في البحر المتوسط.

وشدد "معتوق" أن مذكرة التفاهم تعد موضوعاً خطيراً أعلن به "أردوعان" حالة الحرب على مصر وليس ليبيا، كما أنها لن تفيد ليبيا أو تضرها في شيء في ظل الحروب الحالية، وقد تعمد تركيا إلى تحريك أسطولها في البحر المتوسط بحجة مذكرة التفاهم وحصولها على موافقة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً مستغلة عضويتها في حلف الناتو وامتلاكها قاعدة "إنجرليك" وتكبيلها أوروبا باتفاقية الهجرة، مستدلاً بدخول "أردوغان" إلى الشمال السوري وتنفيذ ابادة جماعية  بحق الأكراد رغم أنهم مكون سوري دون الاستماع إلى التهديدات الأمريكية.

وأعرب "معتوق" عن رغبته في أن تقوم مصر بطرد ممثل حكومة "السراج" على غرار ما فعلته اليونان، حيث أن اتخاذ "القاهرة" خطوة كهذه باعتبارها في مقدمة الدول العربية ورئاستها للاتحاد الافريقي لاتبعها الجميع.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري في مذكرة التفاهم، أكد "معتوق" أنها تأتي تأكيداً لاستمرار "أنقرة" في دعمها للجماعات المسلحة وذلك لرغبة "أردوغان" في  إطالة أمد الأزمة الليبية خوفاً من سقوط طرابلس وتثبيتاً لجماعة "الاخوان" في العلمية السياسية حتى لاتنتهي كما حدث في مصر، لافتاً إلى أن الدعم العسكري التركي قد يتطور بزيادة معدلاته للجماعات المسلحة وقد يتضمن تواجد عسكري تركي على الأراضي الليبية.