السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"لا يساوي ثمن حبره".. سياسي ليبي يكشف أهداف اتفاق السراج وأردوغان

الرئيس نيوز

قال الدكتور باهر العوكلي، أستاذ الإعلام السياسي الليبي، إن الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وتركيا يمثل خطورة كبرى على الأمن القومي الليبي في مجال حقوق التنقيب والملاحة البحرية و يؤثر على السلامة البحرية بحوض المتوسط، وهو ما أكدته الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني وأعربت عن رفضها للاتفاقية.

وأشار "العوكلي" في تصريح خاص، إلى الدور التركي السافر المتمثل في تزويد الجماعات الإرهابية بالأسلحة الثقيلة ووسائل النقل والمعلومات التي تكفل الوصول إلى أقصى طاقة قتالية لمحاولة تغير خارطة الأحداث الأخيرة في المشهد السياسي الليبي، قائلاً: "الاتفاق المزعوم بين النظام التركي الإخواني وحكومة الوفاق غير الدستورية لا يساوي ثمن الورق الذي كتب عليه لسببين، الأول، فقدانه الشرعية القانونية التي لابد وأن تستمد من البرلمان الشرعي برئاسة المستشار عقيلة صالح والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، والثاني يتعلق بالشق العسكري، إذ كان لابد من الحصول على رأي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر".

وتابع "العوكلي": "لاتملك ليبيا عداوة مع مجموعة أعضاء "5+5" وغيرها من دول حوض المتوسط التي تشعر بخطر من هذا الاتفاق وهو ما يمثل خطورة للعلاقات الليبية الخارجية، مشيراً إلى الموقف الواضح والرافض للاتفاق الصادر من اليونان وقبرص و مصر باعتباره أعطى من لايملك لمن لايستحق.

وأشار "العوكلي" إلى الممرات البحرية وخطورة هذا الاتفاق بأنه فتح ثغرة جديدة لتركيا لتكون على تماس مباشر مع الدولة الليبية عبر قبرص التركية وهي منطقة محتلة من قبل أنقرة وتعد منفذاً بحرياً مهما، وهو من شأنه أن يمثل خطراً على الملاح  البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

ولفت "العوكلي" إلى العديد من المواقف الأوروبية منها وصف الأمين العام لحزب الشعب الأوروبي أنطونيو لوبيز إستوريز مذكرة التفاهم التركية مع حكومة الوفاق بأنها اتجار غير مشروع وغير قانونية وتقويضاً للجهود الرامية لحل المشكلة القبرصية، كما دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس فرنسا وأوروبا إلى اتخاذ موقف واضح خلال قمة الناتو المقبلة في لندن وقمة المجلس الأوروبي التي من المنتظر أن تنعقد في ديسمبر المقبل.

واختتم "العوكلي": "إرث الدم يطارد الرئيس التركي بعد قرن من سقوط الخلافة العثمانية وهذه المرة ينكأ الليبيون جراح الإمبراطورية العثمانية ويعيد إلى الأذهان مذبحة الأتراك بحق قبيلة "الجوازي" التي أسالت دماء شيوخ وأبناء الليبيين قبل نحو 200 عام في نهار رمضان وهم صائمون على خلفية نزاع بين الوالي العثماني يوسف باشا القرماني وولده محمد، بعد هروب الابن عدة شهور خوفا من بطش أبيه، فاحتضنته قبيلة "الجوازي" المعروفة بكرمها.