خاص| محلل سياسي ليبي يكشف ما وراء اتفاق أردوغان والسراج وأضراره على مصر

علق الدكتور سعيد رشوان، محلل سياسي ليبي، على توقيع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج والحكومة التركية اتفاقاً أمنيا وبحريا، قائلا إن المنطق والحقيقة تؤكدان أن تركيا ليست جارة إلى ليبيا، وبينهما مناطق فاصلة وهي قبرص واليونان ومصر.

وأضاف "رشوان" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز"، أن تركيا ليست من دول الجوار الليبي حتى يتم ترسيم الحدود بين الدولتين أو عمل اتفاقيات على الحدود المائية، كما أن ليبيا الآن دولة بها فراغ أمني وسياسي وإداري، مؤكداً أن الاتفاق باطل.

وأوضح "رشوان"، أن الموّقع على هذا الاتفاق لا يملك شرعية محلية ولا قرار على ليبيا وإنما لديه سلطة على منطقة محدودة، إضافة إلى أن شرعية المجلس الرئاسي مكونة من الخارج، مشدداً على أن تركيا أقدمت على عمل مشين بهذا الشكل وأصبحت طرفا حقيقيا وعمليا في الأزمة القائمة بين الليبيين.

وشدد "رشوان": "هناك صراع نفوذ ومصالح في ليبيا إضافة إلى الصراع الأيديولوجي الذي تدفعه تركيا نحو الاتجاه المتطرف في ظل خروج المقاتلين المتشددين من ليبيا إلى تركيا، ودخولهم عبر البوابة التركية بحريا وجوياً، كما أن السلاح التركي يتوافد على المطارات الليبية بشكل يومي، وتقوم بضرب القوات المسلحة عبر عقود واتفاقيات معروفة ومعلنة من خلال الطيران المسير والدبابات والعربات المجنزرة والأسلحة النوعية الأخرى".

وأشار "رشوان" إلى أن هناك اتفاقا بخصوص تصدير الغاز بين مصر وقبرص واليونان، وهو ما تريد تركيا أن تكون طرفاً فيه وجزء منه، خاصة كون هذا الاتفاق مع أعدائها التقليديين وهما قبرص واليونان، كما أن تركيا تحاول العمل على الوقوف إلى جانب المتطرفين في ليبيا لزعزعة الأمن في الأراضي المصرية.

واختتم "رشوان": "تركيا تسعى للحصول على نصيب من "الكيكة الليبية"، وتوقيعها الاتفاق الأخير مع المجلس الرئاسي عملية غير مدروسة ومستهجنة محلياً ودولياً، وهو مادفع اليونان للتهديد بقطع العلاقات مع المجموعة المتواجدة في طرابلس، وهو ما يؤكد أن هذا الاتفاق ولد ميتاً من الناحية الشرعية والعملية والشعبية".