الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص| الجمهوري الليبي: أمريكا وبريطانيا أساس انتشار الفوضى بالعالم

الرئيس نيوز

عقيل: دعم روسيا للجيش والليبيين قد يكون أكبر من مكالمة ترامب للمشير "حفتر".

 

لم يمرر المتحدث بإسم "الكرملين" دميتري بيسكوف، الاتهامات الأمريكية لروسيا بنشر شركات عسكرية خاصة في ليبيا، تعمل في جميع أنحاء العالم و تحسم مصائر بلدان مختلفة أو تزعزع الاستقرار فيها، واصفاً تلك التقارير بــ"الزائفة".

 

قال  "بيسكوف"، إنه يمكن القول وبكل بساطة إن العديد من الدول ليس لها حق معنوي أصلا في الحديث عن زعزعة استقرار ليبيا بعد أن تدميرها عملياً نتيحة لممارساتهم المخالفة للقانون الدولي.

 

من جانبه، قال عزالدين عقيل، رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي، إن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما الدولتان الأساسيتان في نشر الفوضى في كثير من دول العالم، مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن، ويدفعون بدولاً أخرى نحو الفوضى، مؤكداً أن تلك حقيقة مرئية من واقع الأحداث الجارية، بينما قامت روسيا بإعادة الاستقرار في مناطق مثل الشيشان وأوكرانيا ولم يعد في تلك المناطق حديث عن فوضى أو انفلات أمني.

 

وأضاف "عقيل" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز"، أن القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر قد يكون حصل على دعم كبير بعدما اتصل به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين رغم أنه لم يتصل بالمشير إلا أن دعم روسيا الاتحادية لليبيين والجيش قد يكون أكبر من مكالمة ترامب نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا.

 

وفيما يتعلق بالشأن الاستراتيجي، قال "عقيل"، إن الليبيبن غير مهتمين بالصراع الروسي الأمريكي في ليبيا، لأن الأهم هو الحصول على المساعدات من كليهما بأي شكل وصورة لتحقيق الهدف في النهاية وهو القضاء على الميلشيات المسلحة والجماعات الارهابية.

 

وأوضح "عقيل"، أن روسيا تدعم الجيش الوطني الليبي لتصحيح ماقامت به في مجلس الأمن بحق ليبيا بعد دعمها والصين القرار "1973" بشأن حماية المدنيين في 2011، وهو مافتح باب الفوضى في البلاد، مؤكداً أن موسكو  تشعر بالذنب وتأنيب الضمير، كما أنها لامت الغرب بعد انتهاك قرارت مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في ليبيا واستهداف الوحدات العسكرية والطائرات والزوراق البحرية والبنى التحتية بالاضافة إلى المدنيين وكأن الهدف كان اسقاط ليبيا وتحويلها إلى ساحة من الفوضى.

 

وأشار "عقيل" إلى أن المدرسة العسكرية الليبية تشبه المدرسة الروسية، ويشكل السلاح الروسي 90% من قوتها وهو مايمكن الضباط والجنود الليبيين من استخدام الأسلحة الروسية بسهولة فضلاً عن اعتيادهم على الأجواء الأكاديمة الروسية.

 

واختتم "عقيل" قائلاً، "أرحب بكل دعم للجيش الوطني الليبي من أي جهة وبأي شكل وصورة لدعم الاستقرار واعادة هيبة الدولة بالقضاء على الفوضى والارهاب.

 

يُذكر أن المشير الليبي خليفة حفتر، التقى الاثنين الماضي، بمسؤولين أمريكيين بينهم السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، لبحث سبل إنهاء النزاع في ليبيا وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية الذي أعلنت خلاله دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها، معربة عن قلقها  البالغ من استغلال روسيا للنزاع على حساب الشعب الليبي.