الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خاص| برلماني لبناني: بيان "الحريري" يؤكد وجود ألاعيب سياسية

الرئيس نيوز



قال خالد الضاهر، برلماني لبناني سابق إنه بعد البيان الصادر عن رئيس الحكومة المستقيلة، سعد الحريري بشأن تأكيده أنه ليس مرشحاً لتولي رئاسة الحكومة القادمة، وتبيينه أنه نتيجة للأداء السياسي غير السليم والالعاب السياسية قرر ترك اختيار رئيس الحكومة القادمة للاستشارات النيابية الملزمة.

وأضاف "الضاهر" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز"، أنه مع الاسف هناك فريق سياسي ممثلاً في الرئيس "ميشال عون" و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" مازال متمسكاً بأن يكون "الحريري" رئيساً للحكومة رغم اعلانه تمسكه بمطالب الفريق الشعبي في الميادين وضرورة تشكيل حكومة "تكنوقراط" لانقاذ لبنان، مؤكداً أن الفريق "العوني" يريد تشكيل حكومة سياسية لا تلبي احتياجات الداخل اللبناني ولا ترضي الخارج العربي أو الدولي. 
وتابع "الضاهر": " الفريق العوني مازال يضغط على "الحريري" لتسمية رئيساً للحكومة بديلاً عنه ليكون مدعوماً منه وهو ما يرفضه "الحريري" ويدعوهم للاحتكام إلى الاستشارات النيابية الملزمة، كما يريد الفريق "العوني" فرض تمثيلهم سياسياً في الحكومة القادمة وهو مايجعل القضية عالقة بين الفرقاء".
وشدد "الضاهر" على أن لبنان بحاجة إلى حكومة انقاذ وليس حكومة سياسية لتقسيم الحصص والمغانم، مضيفاً أن الملفت الآن في الأجواء اللبنانية هو احتدام الأوضاع السياسية والأمنية، حيث أصبح هنالك مشاكل وأزمات مفتعلة في أكثر من منطقة منها "بكفيا" بين حزب الكتائب والتيار الوطني الحر وفي "بعلبك" بين الثوار وحزب الله بالإضافة إلى المشاكل الأمنية في "طرابلس" ووجود اطلاق نار مما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى.
ولفت "الضاهر": " الأجواء السياسية والأمنية "متشنجة"  والأفق مسدود لأن المطلوب هو عقد استشارات نيابية ملزمة لتكليف رئيس حكومة مشكلة من الاختصاصيين وهو مايقف خلف كل من "الحريري" و"القوات اللبنانية" و"الحزب الاشتراكي" وحزب الكتائب" والحراك الشعبي الثائر في الميادين، فيما يطالب "التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل بتشكيل حكومة "تكنوسياسية".
وأشار "الضاهر" إلى دخول الجهود الدولية على خط الأزمة قائلاً:" فرنسا بحكم علاقاتهم مع إيران وحزب الله متساهلون في مشاركتهم في الحكومة القادمة، وهو ما يتفق مع موقف الموفد البريطاني بعد عقده لقاءات سياسية، بينما ظل الموقف الأمريكي واضحاً بأنهم لن يتعاملوا إلا مع حكومة تكنوقراط في ظل غياب عربي كامل".
واختتم "الضاهر" حديثه بأن الأيام القادمة "حبلى" بالمخاطر الكارثية على المستوى الإقتصادي والاجتماعي، في ظل استمرار الألعاب السياسية من قبل الفريق العوني الذي يحاول وفقاً للتسريبات نشر أسماء بزعم توليها رئاسة الحكومة القادمة ليقف الحريري خلف أي منها وهو ما يدركه رئيس الحكومة المستقيلة جيدا بالتأكيد على رفضه دعم أي مرشح وضرورة الاحتكام إلى الاستشارات النيابية الملزمة و تشكيل حكومة تكنوقراط وفقاً لما يطلبه الشارع اللبناني الذي خرج إلى الشوارع والميادين منذ ١٧ أكتوبر الماضي.