أبو دياب: الجيش اللبناني في موقف صعب والعقدة في تعنت السلطة

قال الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس إن الواقع في لبنان ليس من الأسرار القوية، خاصة عندما تمس الاضطرابات والأزمات حزب الله.

وأوضح "أبو دياب" أنه بالعودة إلى هجوم حزب الله على بيروت في مايو 2008 نجد أن ميزان القوة في لبنان قد تغير، حيث أصبح "حزب الله" المسلح قوة أساسية داخل الدولة، وتم اشراكه في المنظومة السياسية بأوامر عليا عند انتخاب رئيس الجمهورية.

وأضاف "أبودياب" أن الجيش اللبناني حتى الأن يقف على الحياد بين أنصار السلطة ممثلة في الرئيس عون وحزب الله من جهة، والمتظاهرين السلميين من جهة أخرى رغم الأوامر التي يتلقاها، مؤكداً أن الجيش في موقف صعب فإذا قام بقمع أنصار السلطة فسيكون في مواجهة مع قوة مسلحة داخل الدولة لايستهان بها وهو"حزب الله" الذي تم تشريع سلاحه من قبل الرئيس "عون".

وفي سياق متصل، يرى أستاذ العلاقات الدولية أن دعوة مجلس الأمن للحوار والحفاظ على سلمية الثورة "خجولة" على غرار ما تصدره من دعوات فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية الأخرى.

وتابع "أبو دياب" أن العقدة تكمن في أن الثنائي الحاكم لايرغب في التنازل عن السلطة  ومكاسبهم رغم التحذيرات من الانهيار الإقتصادي  دون النظر الى مصالح الشعب والشارع الذي عبر عن مطالبه وسلميته بشكل راقي وحضاري.

واختتم "أبو دياب" حديثه قائلاً: "هناك جهود واتصالات أوروبية لحل الأزمة الراهنة، إلا أن أمام هذا التعنت من قبل السلطة الحاكمة، لايبدو أن هناك مجالاً لانفراج الأزمة في ظل رغبة السلطة الحاكمة في استنزاف واضعاف الحراك لافشاله.