خبير سوداني: استعادة الأموال المنهوبة أفضل من رفع الدعم

قال أستاذ الاقتصاد والسياسات العامة في الجامعة الأمريكية، الدكتور حامد التيجاني، بشأن سعي الحكومة الانتقالية في السودان لرفع الدعم عن السلع، إنه "إجراء مبكر جداً وغير صحيح"، مضيفاً أنها مطالبة بالإتيان باستراتيجية جديدة لتسويق السلع، وتنظم علاقات الانتاج والتركيز على قضايا الفساد ومحاولة استعادة الأموال المنهوبة التي سحبت من النظام المصرفي أو المال العام.

أوضح "التيجاني" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن سعي الحكومة وراء رفع الدعم ومحاولة الحصول على القروض من البنك الدولي خطوة متعجلة جداً، لأنه إذا لم توجد معالجة حقيقية لمعالجة قضايا تسويق السلع السودانية وقضايا الصادرات والواردات ارتكازاً على الإنتاج الداخلي قبل الاعتماد على الحل الخارجي، فستتأزم الأمور.

وأشار "التيجاني" إلى أن الحكومة متعجلة في رفع الدعم و الشعب السوداني فقير من كل النواحي، حتى الغني فيه يعتبر فقيراً، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تخلق أزمات كبيرة، لافتاً إلى أن الحكومة بدأت تفقد السند الشعبي بإجراءاتها التي تقود إلى احتقان داخلي في ظل سياسات غير متسقة ومرحلة مأزومة.

أضاف "التيجاني": "قوى الحرية والتغيير في المرحلة الحالية ليست على قلب رجل واحد، بسبب وجود مجموعات ايديولوجية تدفع في اتجاهات مختلفة وأخرى مهتمة بالثأر والانتقام، بدلاً من التركيز على القضايا السودانية المتعلقة بالسلام وهي قضية جوهرية توفر الكثير من الموارد للدولة وهي أهم من رفع الدعم"، مشدداً على أن القضايا المهمة في الوقت الراهن هي السلام وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية والتركيز على الإنتاج الداخلي و تطويره وتسويقه وإزالة عقد الصناعة.

اختتم "التيجاني" بأن الحكومة ليست عندها خطة للمرحلة الانتقالية ومتخبطة، ولابد من إعادة ترتيب أولوياتها والتركيز على القضايا الحقيقية التي تهم الشعب السوداني وإلا سيتجه الشارع إلى ثورة جديدة أو إجراء انتخابات مبكرة.