الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

السيسي لمؤسسات التمويل العالمية: نحن دول في طريقها للتقدم

الرئيس نيوز

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن البنية الأساسية القارية فى إفريقيا، ستعمل على تغيير شكل القارة خلال 10 أو 15 عاما وتضعها فى مكانة أخرى.

واستعرض السيسى تعقيبا على أسئلة المستثمرين خلال فعاليات جلسة المائدة المستديرة بمنتدى الاستثمار فى إفريقيا 2019 لليوم الثانى على التوالى، تجربة مصر فى بناء بنية أساسية وإعادة تأهيلها لتكون مهيأة للاستثمار فى ظل التطور والتقدم الذى حدث فى العالم.

 

ونوه الرئيس بالتحرك القوى داخل الاتحاد الإفريقى فى اتجاه بناء هذه القدرة، واعتبر أن الأمر يتجاوز الحديث عن طريق القاهرة - كيب تاون، وبحيرة "فيكتوريا - البحر المتوسط"، وإنما يشمل وجود بنية أساسية قارية تستطيع أن تربط أكثر من 50 دولة ببعضها عبر طرق وسكك حديدية وشبكة كهرباء وشبكة التكنولوجيا والمعلومات.

 

ووجه الرئيس حديثه إلى الشركات العملاقة العالمية، ومؤسسات التمويل سواء كان البنك الدولى أو صناديق التمويل والبنوك العالمية الكبرى التى تستهدف تغيير الواقع كعمل إنسانى واقتصادى حقيقى، قائلا: "إن معظم أسواق العالم وصلت لمرحلة التشبع، بمعنى أن قدرتها على استيعاب المزيد من التجارة العالمية مرتبطة بالتقدم الذى حققته، وهى وصلت تقريبا لمستوى عال جدا من التقدم، وبالتالى لا يوجد بها فرص كبيرة وواعدة".

 

وجدد السيسى تأكيده على أهمية مشروع ربط 55 دولة أو أكثر فى إفريقيا بشكل كامل، بما يشمل الأقاليم الاقتصادية المقسمة لـ8 أقاليم، فى المرحلة الأولى ثم ربط هذه الأقاليم ببعضها فى "خطة عشرية"، ورأى الرئيس السيسى أن هذا المشروع تتجاوز تكلفته 250 مليار دولار، ممولة من البنوك والشركات العالمية التى ستنفذ هذا المشروع، على أن تقوم الدولة الوطنية بالتوقيع على قرض يتم تسديده بشروط ميسرة، بضمانات مخاطر أقل، مضيفا أنه كلما كانت التكلفة مرتفعة فى إفريقيا ازدادت فرص المخاطر، وكانت تكلفة التمويل أكثر صعوبة.

 

وتابع: "لكى نكون منصفين.. نحن دول فى طريقها للتقدم.. والعمل المؤسسى فى إفريقيا وفى بلادنا قد لا يكون بنفس الكفاءة الموجودة فى الدول المتقدمة، وهو أمر ينبغى وضعه فى الاعتبار"، لافتا إلى أن "القطاع الخاص حالما أدرك هذا سيجد إننا نستغرق وقتا أطول فى أى دراسة أو أى اتفاق نقوم به".

 

وذكر الرئيس أن العلاقة بين القطاع الخاص والحكومات الإفريقية طيبة جدا وهناك ثقة متبادلة، لكن حجم الحركة وحجم الناتج من هذه العلاقة مازال متواضع جدا.