السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير سوداني يعدد معوقات عملية السلام: "6 أشهر لا تكفي"

الرئيس نيوز

 


قال الدكتور سراج الدين عبدالغفار، خبير سوداني في الشؤون الافريقية إن تحديد 6 أشهر لعملية السلام في السودان منذ البداية كان خطأً وغير كاف، بعد تأجيل مفاوضات السلام المباشرة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في البلاد لما يقرب من 20 يوماً بعدما كان مقرراً انعقادها الخميس القادم.

وأضاف "عبدالغفار" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "ستة أشهر غير كافية لحل قضية مثل قضية السلام بمكوناتها المختلفة، لأن هنالك قضايا في دارفور تختلف عن مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق، ولكل منطقة خصوصية تتعلق بقضاياها المختلفة، كما أن عمليات التفاوض نحو السلام الدائم في السودان ظلت تأخذ أوقات متباعدة".

وأوضح "عبدالغفار" هناك أطرافاً داخلية لها أي أيدي وسط هذه الحركات تحاول تحريكها حسب متطلباتها السياسية وفي اطار ضغطها نحو قسمة السلطة، كما يوجد بعض الأطراف الخارجية التي لها تأثير على بعض هذه الحركات وفقاً لما تعتقد أنه يحقق مصالحها داخل السودان.

وأشار خبير الشؤون الافريقية أن التأجيل كان متوقعاً، مبيناً أن هناك حديث يدور بين طرفي مكونات الحكومة الحالية "العسكري والمدني"، نظراً لأن من يأخذ زمام المبادة فيما يتعلق بعملية التفاوض هو المكون العسكري ممثلاً في الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو "حميدتي" الذي يترأس اجتماعات "جوبا"،  فيما يعتقد المكون المدني لقوى الحرية والتغيير ممثلاً في أفراد مجلس السيادة أن عملية التفاوض ينبغي أن تكون برئاسة رئيس الحكومة الانتقالية، الدكتور عبدالله حمدوك، مؤكداً أن ذلك التباين من مسببات التي أدت إلى التأخير.

يرى "عبدالغفار" ضرورة تشكيل ارادة موحدة للسودانيين على مستوى الحكومة والحركات المسلحة، كما ينبغي أن يكون وفد الحكومة موحداً بين المكونين العسكري والمدني حتى تنتفي هذه الثنائية في عملية التفاوض.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن حركة تحرير السودان جناح  محمد عبدالواحد نور ظلت ترفض التفاوض في كثير من المواقف، وهي أحد معوقات اتمام عملية السلام وفي حال استمراره على موقف سيكون سلاماً منقوصاً، كما أن منطقة جبال النوبة بقيادة عبدالعزيز الحلو رفعوا سقف التفاوض ولكنه يبقى في النهاية "سقف تفاوض".

واختتم أنه ينبغي على مكونات السودانية سواء كانت الحركات المسلحة أو المكونين العسكري والمدني أن تتحد ارادتهم نحو تحقيق السلام اتحاد الارادة لتحقيق السلام.

الجدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاق في 11 سبتمبر الماضي، بين وفد حكومة السودان مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 6 فصائل مسلحة سُمي بإعلان  المبادئ "جوبا"، كما عقدت أولى جلسات التفاوض المباشر  بين الطرفين في 14 أكتوبر الماضي.

كما تم توقيع اتفاقاً مع الحركة الشعبية "قطاع الشمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو في 18 أكتوبر الماضي لتحديد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى 3 محاور تتمثل في القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية، بعد قرار "الحلو" بوقف عملية التفاوض نتيجة لاغتيال الشيخ محمد عبد الفضيل في 16 أكتوبر من الشهر الماضي.

وفي 21 أكتوبر الماضي، وقّعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية، على إعلان سياسي يتضمن تأجيل التفاوض المباشر حول المناطق الـ3 "محور المناقشات" إلى نوفمبر الجاري فضلاً عن التأكيد على وقف الأعمال العدائية، وتحديد أجندة التفاوض، وفتح مسارات المساعدات الإنسانية.