الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بلغت 130 طنًا من الماء الثقيل.. الصباغ: "إيران في طريقها للانسحاب من الاتفاق النووي"

سالم الصباغ
سالم الصباغ




لم يستبعد الباحث في الشؤون الإيرانية، سالم الصباغ، انسحاب طهران من الاتفاق النووي، وقال لـ"الرئيس نيوز": "قرار الانسحاب بات أحد الخيارات القليلة الباقية للصراع بين أمريكا وإيران؛ خاصة إذا ما استمرت أمريكا في تضييق الخناق الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية".

أضاف الصباغ: "قد تلجأ إيران للتنسيق مع دول فاعلة على المسرح الدولي كروسيا والصين؛ كونهما تتعرضان لعقوبات اقتصادية أمريكية، لتفادي تلك العقوبات، أو أنها من الممكن أن تلوح وتهدد بتلك الدولتين، مما يحتم في المستقبل القريب تغيير ضروري في المحاور والتحالفات في العالم للتصدي للسياسات الأمريكية".

كان سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، أعلن اليوم الثلاثاء، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت تجاوز مخزون إيران من الماء الثقيل 130 طناً، فيما قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، أمس الاثنين، إنه في حال عدم تحقيق المصالح الايرانية التي ينص عليها الاتفاق النووي، سنواصل مسارنا باتجاه تقليص التعهدات.

كانت الدول الأوروبية وعدت عقب الخروج الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي العام المنصرم بالتعويض عن تأثيرات خروج واشنطن، وأن تتمكن إيران من الاستفادة من مزايا الاتفاق النووي، ورغم مرور نحو 18 شهراً لم تترجم هذه الوعود على أرض الواقع.

وأطلعت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت، أن مفتشي الوكالة، تفقدوا منشأة اراك للماء الثقيل في إطار التحقق من الصدقية، حيث بلغ مخزون ايران من الماء الثقيل 131.5 طنا.

وكانت الوكالة الذرية قد اكدت الاسبوع الماضي ايضا الاجراء الذي اتخذته ايران بشان استئناف تخصيب اليورانيوم في منشاة فوردو . وجاءت خطوة ايران هذه في سياق خطوتها الرابعة في خفض التزاماتها النووية ازاء عدم وفاء الاطراف الاخرى بما عليها من التزامات في اطار الاتفاق النووي.

وأصدرت وكانت الوكالة الذرية الاثنين الماضي تقريرا أعلنت فيه أن ايران بدأت ضخ الغاز "يو اف 6" في منشاة فوردو وبلغ مستوى التخصيب لدى ايران 4.5 بالمائة، كما أعلنت أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 372.3 كغم حتى 3 نوفمبر الجاري.

فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ مطلع الأسبوع الجاري؛ نتيجة رفع السلطات أسعار المحروقات بنسبة 50%، أوضح الباحث في الشؤون الإيرانية، أن السلطة في طريقها إلى الاستمرار في القرار، وعدم التراجع عنه، متابعًا: "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، حسم موقفه أيضًا عندما أعلن تأييده لقرار رفع الدعم عن البنزين حيث أكد أنه اتخذ بإجماع السلطات الثلاثة".

وعن الأسباب التي دفعت خامنئي للموافقة على القرار، أكد الصباغ، أن المرشد الأعلى يرى أن تلك الأسعار ستساهم في القضاء على تهريب البترول الإيراني المدعوم للدول المجاورة"، مشيرًا إلى أن السلطات الإيرانية أكدت أن الإيرادات الناتجة من الزيادة لن تدخل في خزانة الدولة بل ستوجه لدعم الفقراء في إيران، وأن السيد خامنئي تعهد بألا يؤثر هذا القرار على أسعار باقي السلع".