مصادر: إثيوبيا رفضت الإعلان عن حجم أعمال السد

أكدت مصادر مطلعة على ملف المياه، أن المفاوض المصري طلب من نظيره الاثيوبي، خلال جلسة المباحثات بين وزراء الرى فى مصر و السودان وإثيوبيا بحضور البنك الدولي وأمريكا، أمس في أديس أبابا، الإعلان عن حجم الأعمال التى تمت حتى الآن فى سد النهضة،  لكن كان الرد الإثيوبي أنه تم الإنتهاء من سظ السرج واعمال السد الرئيسي بنسبة حوالي 70 %،  متوقعين  أن يتم ملء الخزان في فيضان  2020. 

من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إنه بالنسبة لمسألة التفاوض حول سد النهضة، فإن بعض وكالات الأنباء تناقلت خبراً عن حدوث توافق بين الدول الثلاثة مصر والسودان وأثيوبيا حول فترة التخزين الأولى للسد  فى فترة سبع سنوات، مشيرا إلى أن هذا الخبر فى رأيه  بعيداً عن الصحة والمنطق ولا يتفق مع الطرح المصرى "العلمى"  بأنّ التخزين والتشغيل يجب أن يرتبط مع حجم التدفق الفعلى للنيل الأزرق حتى تتجنب مصر ويلات الجفاف نتيجة التخزين الجائر.

وأوضح علام، أن مايؤكد عدم صحة هذا الخبر أنّه لم يصدر عن الإجتماع أى بيان يؤكد الوصول لتوافق حول أى من محاور الخلاف بين الدول الثلاثة، معتقدا أنّ الإجتماع كان منصبا للإستماع لوجهات النظر الدول حول التخزين المبدئى والمتكرر وسياسات التشغيل تحت الظروف الهيدرولوجية المختلفة للنيل الأزرق.

وكشف وزير الرى الأسبق، أنّ تخزين السد فى 7سنوات يستلزم حجز على الأقل "إذا أهملنا الفواقد" 11 مليار متر مكعب فى السنة من تدفق النيل الأزرق الذى يقدر بحوالى 50 مليار متر مكعب سنويا، فى المتوسط،  ولكن التدفق السنوى للنيل الأزرق متغير وممكن أن يقل  لحوالى 30 مليار متر مكعب فى سنوات الجفاف، وقد يزيد الى أعلى من 80 مليار فى السنوات العالية، وعليه فإنّه قد يكون معقولا التخزين فى 7 سنوات إذا كانت الفيضانات متوسطة أو عالية ، أمّا فى حالات الجفاف فمن الصعب التخزين فيها على الاطلاق أو يتم حجز كميات ضئيلة تبعاً لكميات التدفق.

واختتمت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إجتماعات وزراء الرى واللجان الفنية بحضور البنك الدولي وطرف أمريكى، لبحث الإتفاق على قواعد الملء والتشغيل لخزان السد، مع إستكمال المباحثات 2 ديسمبر المقبل فى القاهرة.