الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خاص| دبلوماسي يكشف: المصالحة القطرية ممكنة بشروط.. وهذ ملفات الرئيس في الإمارات

الرئيس نيوز



قال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إمكانية تحقيق مصالحة مصرية قطرية من الناحية المبدئية ممكنة من باب أن كل طريق باتجاه الخير ممكن، مشيراً إلا أنه لا يمكن الجزم بأن تتضمن زيارة الرئيس السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة هذا الملف.
وأضاف "خلاف" أنه لابد لقطر أن تبدي الاستعداد والمبادرة نحو تحقيق بعض المطالب "١٣" للدول الأربعة بشكل مبدئي وتأجيل الأخرى إلى مراحل أو مفاوضات لاحقة، مؤكداً أن هذه الطريقة التي يجب التعامل بها مع قطر في الوقت الحالي.
ولفت "خلاف" إلى أنه من حيث المبدأ، إذا تصالحت مصر مع إسرائيل وتعاملت مع أمريكا ودول أخرى كنا في تصادم معها، فمن المؤكد أنه يمكن التصالح مع قطر وكذلك أي دولتين عربيتين يمكن أن يتصالحا، إلا أنه شدد على ضرورة أن يكون في المقدمات شيء واعد من جانب الدولتين.
وحول الملفات الإقليمية التي من الممكن أن تكون حاضرة في زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لابد من إشراك أبوظبي في تحقيق معالجة عاجلة لما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وبحث الأزمة اللبنانية وكيفية تخفيف الضغوط الاقتصادية وأبعادها على لبنان، مشدداً على ضرورة أن يكون لمصر حضور على مستوى الأزمة اللبنانية، إضافة إلى بحث الأزمة السورية خاصة وأن الإمارات لديها مرونة أكبر في التعامل مع نظام بشار الأسد بخلاف "الرياض"، وبحث الأزمة الليبية.

وبعد مرور أكثر من عامين على الأزمة الدبلوماسية مع قطر والتي انتهت بمقاطعتها من قبل مصر والإمارات والسعودية والبحرين بعد اتهامها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران، ظهرت مؤشرات وتغريدات وتقارير عالمية  توحي باقتراب إجراء مصالحة مع الدوحة.
مؤشرات انفراج الأزمة ظهرت على مستوى الرياضة وتحديداً كرة القدم والتي طالما كان شعارها بأنها توحد الشعوب، حيث قررت منتخبات الإمارات و السعودية والبحرين المشاركة في بطولة "خليجي ٢٤" التي ستقام في قطر، بينما سياسياً، نقلت وكالة "بلومبرج" عن مسؤول خليجي قوله إن الجهود السعودية المبذولة لإنهاء المقاطعة  ضد قطر تكتسب زخماً، كما غرّد أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله على حسابه "تويتر" قائلاً:"أبشركم بتطورات مهمة لحل الخلاف الخليجي بأقرب مما تتوقعون"، وهو ما ضجت له مواقع التواصل الإجتماعي للبحث عن مقدمات هذه المقاربة وهل تكون مصر ضمن هذه المصالحة خاصة مع تزامن هذه التطورات مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.