الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"من حُسن حظها".. سبب عائلي منع "فايزة أبو النجا" من العمل مع سوزان مبارك

الرئيس نيوز

 يلقبها البعض بـ"المرأة الحديدية"، ويعتبرها آخرون "صندوق أسرار مغلق"، ويصفها أساتذتها وزملاؤها بـ"بالنجيبة".. إنها السفيرة فايزة أبو النجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي.

وُلدت "أبو النجا" في مثل هذا اليوم، 12 نوفمبر، 1951، بمدينة بورسعيد، والتحقت بالسلك الدبلوماسي وتدرجت فيه إلى أن وصلت إلى مناصب رفيعة كانت شاهدة على كفاءتها الدبلوماسية.

في مشوار فايزة أبو النجا العديد من المحطات البارزة، إذ كانت ضمن الوفد المصري في لجنة التحكيم الدولية في قضية استعادة طابا، كما أنها أصبحت المساعد الخاص للدكتور بطرس بطرس غالي عندما أصبح الأمين العام للأمم المتحدة عام 1992.

يقول عنها عمرو موسى، وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، في الجزء الأول من مذكراته "كتابيه": أعتبرها من أنجب من أنجبتهم وزارة الخارجية،  فقد لعبت أدوارا مختلفة كلها ممتازة، بوصفها دبلوماسية شابة، ثم دبلوماسية دُربت أحسن تدريب".

ويضيف: "وأعتقد أنني والدكتور بطرس غالي أحسنّا تشكيلها، وكانت لنا فيها نظرة خاصة صدقت حيث أصبحت سفيرة مهمة ثم وزيرة يشار إليها وإلى مواقفها وكفاءتها بالبنان".

وشغلت "أبو النجا" في حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك منصب وزيرة دولة للشؤون الخارجية في وزارة عاطف عبيد، ثم وزيرة التعاون الدولي في وزارتي أحمد نظيف الأولى والثانية.

وبعد ثورة يناير، استعانت بها حكومات أحمد شفيق وعصام شرف وكمال الجنزوري الثانية في منصب وزيرة التخطيط والتعاون الدولي.

ثم اختارها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نوفمبر 2014، مستشاراً لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، لتصبح أول سيدة مصرية تشغل هذا المنصب.

ومن المفارقات في مسيرة الدبلوماسية والوزيرة المخضرمة، أنه كان من الممكن أن تترك العمل الدبلوماسي في مقتبل حياتها المهنية، لكن القدر حال دون ذلك.

ففي كتابه "شخصيات على الطريق"، 2017، يحكي الدكتور مصطفى الفقي، أن وزارة الخارجية رشحت فايزة أبو النجا في الثمانينات لكي تكون سكرتيرة للسيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية الأسبق، ملمحما إلى أن ذلك ربما كان دون علم من "أبو النجا".

ويضيف "الفقي" أنه من "حُسن حظها" أن هذا الترشيح لم يكتمل، إذ "ظهرت مشكلة أمنية وهي زيادة عدد أشقائها الذي يكاد يصل إلى العشرة يتبوأون جميعا مواقع مرموقة".

وكما يحكي الدبلوماسي السابق، "رأى مسئولو الأمن في الرئاسة حينذاك أن الأمر سوف يسترق شهورا لإعداد تقارير أمنية كالمعتاد في مثل هذه الوظائف للتعرف إلى كل أشقائها الذكور وتوجهاتهم، وكانت السيدة قرينة الرئيس الأسبق في عجلة من أمرها، لذلك تم صرف النظر عن اختيار الدبلوماسية الشابة إلى غيرها من زميلاتها، ممن كان المسح الأمني لعائلاتهن أقل جهدا وأسرع وقتا".