الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إسرائيل تفشل في اغتيال العقل المفكر لحركة "الجهاد الفلسطيني" بدمشق

الرئيس نيوز

 


قالت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إن مقاتلات تتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي، نفذت، فجر اليوم الثلاثاء، محاولة اغتيال لعضو المكتب السياسي للحركة، أكرم العجوري، المقيم في دمشق، وأنه نجا من تلك المحاولة، لكن نجله الأول معاذ قتل في العملية، وأصيبت حفيدته بتول بإصابات بليغة.

أكدت الحركة أن محاولة الاغتيال في دمشق تمّت بغارة إسرائيلية. فيما قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن شخصين قتلا وأصيب 9 آخرون جراء استهداف مبنى مجاور للسفارة اللبنانية في دمشق. والمبنى يقع في منقطة المزّة غربية.

ووفقًا للوكالة، أطلقت الدفاعات الجويّة السورية في المنطقة، للتصدّي للمقاتلات لكنها نجحت في تنفيذ مهمتها، ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري سوري قوله، إنه "في تمام الساعة 4 و14 من فجر اليوم الثلاثاء قامت طائرات حربية إسرائيلية من فوق الجليل المحتل بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مدينة دمشق، وعلى الفور تعاملت وسائط دفاعنا الجوي مع العدوان، ودمرت أحد الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفه، في حين وصل الصاروخان الآخران".

تابع: "الصاروخ أصابا منزل القيادي في حركة الجهاد الفلسطيني أكرم العجوري  في حي المزة الغربية، ما أسفر عن استشهاد ابنه معاذ، وإصابة حفيدته بتول واستشهاد المواطن عبد الله يوسف حسن  إضافة إلى إصابة 9 مدنيين".

ونفذ الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم أيضًا عملية اغتيال لقائد المنطقة الشمالية في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد، بهاء أبو العطا، فيما ردت الحركة بإطلاق رشقة صاروخيّة على مناطق جنوبي ووسط إسرائيل، دون نتائج فعلية حتى الآن عن ذلك القصف.

تتهم الاستخبارات الإسرائيلية العجوري بلعب دور المنسق الرئيسي بين الحرس الثوري الإيراني والجناح العسكري للجهاد الإسلامي المعروف باسم “سرايا القدس” وتقول إن إطلاق القذائف الصاروخية بشكل دوري من قطاع غزة على المستوطنات في محيط القطاع يدل على أن إيران وجدت وكيلا جديدا على الحدود، يتمثل بشبكة تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي".

وبحسب تقارير إعلامية، يعتبر العجوري الشخصية الأقوى داخل حركة الجهاد جراء نفوذه الممتد على القيادات في قطاع غزة حيث مركز وقوة الحركة، وهو شخصية مقربة من مراكز القرار في المنطقة ورغم الخلافات الكثيرة التي كانت تدور بينه وبين الأمين العام السابق رمضان شلح إلا أن الأخير لم يستطع استثناءه من صناعة القرار نتيجة نفوذه الكبير في قطاع غزة، وقد خاض الانتخابات وحصل على ثاني أعلى أصوات بعد نخالة.