"ليس نهاية داعش".. خبراء يفجرون مفاجأة بشأن خليفة البغدادي

ـ فرغلي: حجي عبد الناصر المرشح الأول لخلافة البغدادي

فاجعة كبرى تلقاها تنظيم داعش، بعد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي، عقب غارة أمريكية صدق على تنفيذها الرئيس دونالد ترامب، في محافظة إدلب.

لقد كان البغدادي يمثل العقل المدبر لكل مخططات التنظيم، أسئلة عديدة تحيط بمصير المعروف إعلامياً بـ "تنظيم الدولة الاسلامية"، بعد مقتل زعيمها، فهل انتهى التنظيم، أم أن مثل هذه المنظمات لا تنتهي بمقتل زعيمها، وما السيناريوهات المتوقعة خلال المرحلة المقبل؟

هذه الأسئلة طرحتها "الرئيس نيوز" في محاولة الوصول لسيناريوهات متوقعة لدى التنظيم.

خبراء الأمن والحركات الإسلامية، يؤكدون أن التنظيم لن يموت ولكنه تعرض لضربة قوية من الناحية الفكرية، موضحين أن تنظيم داعش سيظل على الاستمرار والمواجهة بشكل كامل والمرحلة المقبلة متوقفة على مدى قوى وتأثير الشخصية.

في هذا الصدد يقول العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن وفاة التنظيم، بعد مقتل البغدادي حديث نظري لا علاقة له بالحقيقة، مشيرًا إلى أن تنظيم القاعدة لايزال يعيش ولايزال قادراً على تنفيذ العمليات ويستولى على مناطق، رغم اغتيال أسامة بن لادن.

وأضاف عكاشة: "لا شك أن التنظيم سيعاني فترة بعد مقتل زعيمه"، موضحًا أن داعش ستبحث عن قيادة جديدة وما حققه من تمددات سابقة تجعله قادراً على جمع صفوفه والانطلاق مرة أخرى بنسخ جديدة تواجهها دول المنطقة خلال السنوات المقبلة.

من جانبه، قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي وأسامة بن لادن وجهان لعملة واحدة، وصنعا نتيجة نفس الأسباب السابقة، لافتاً إلى أن البغدادي صنع من رحم الطائفية، واحتلال الولايات المتحدة للعراق، والأفكار المتطرفة.

أضاف ماهر فرغلي، يعتبر ضربة قوية للتنظيم من الناحية الفكرية، متابعًا: "التنظيم سيعاني من مشكلة من يخلف زعيمه ومؤسسه بعد مقتله".

أكد فرغلي، أن حجي عبد الناصر المرشح الأول لخلافة البغدادي، لافتًا إلى أن عبدالله قرداشي قتل منذ فترة، وغير صحيح توليه زعامة التنظيم بعد مقتل البغدادي، وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن البغدادي لم يكن يدير تنظيم داعش الإرهابي بشكل مباشر، ولكنه كان رمزاً للتنظيم، لافتًا إلى أن أمريكا تشجع نمو التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافها مثل القضاء على الاتحاد السوفيتي أو القضاء على الجيش العراقي ووضع البلد الشقيقة تحت قيادة الفصائل الشيعية.

أما الباحث في حركات الإسلام السياسي، عمرو فاروق،  فقال إن تنظيم داعش سيظل على الاستمرار والمواجهة بشكل كامل، مضيفًا أن المرحلة المقبلة متوقفة على مدى قوة وتأثير الشخصية التي تتولى زمام الأمور عقب ابو بكر البغدادي.

وأضاف عمر فاروق، أن استهداف قائد تنظيم داعش لا يعني سقوط التنظيم بالكامل، ربما يحدث نوعًا من الاهتزاز بالتنظيم وهذا لا يعني سقوطه بالكامل، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تنته عند مقتل حسن البنا، أو انتهاء تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن، بل بالعكس تطرف وراءهم العديد من الأفكار المتشددة التي تتربى عليها الأجيال الجديدة لهدم مفردات الدولة الوطنية.

أشار الباحث في حركات الإسلام السياسي، إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، هو مجرد دعاية للانتخابات الرئاسية المقبلة.