"فيسبوك نيوز".. أخيراً الموقع الأزرق يغزو بلاط صاحبة الجلالة

سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على إطلاق شركة فيسبوك خدمة فيسبوك News، الجمعة، وهو قسم جديد من التطبيق سيعمل على الترويج لمجموعة واسعة من القصص الإخبارية. نوهت الشركة في بيان إلى أن قسم الأخبار في مرحلة الاختبار الآن، وسيصبح متاحاً على نطاق واسع لجميع مستخدمي الموقع الأزرق في غضون بضعة أشهر.

قالت كامبل براون رئيس شراكات فيسبوك في مقابلة مع شبكة سي إن إن بزنس "هذه لحظة كبيرة بالنسبة لعلاقتنا بصناعة الأخبار".

تابعت: "أعرف أن الناس لديهم شكوك في التزامنا تجاه الأخبار، ويجب أن أشير كذلك إلى أننا نطمح حقًا في أن نكون أبطالاً في نشر التقارير الصحفية الرائعة"، واستعان فيسبوك بفريق من الصحفيين لاختيار "قصص اليوم"، وهي مجموعة غزيرة من العناوين الرئيسية المهمة، التي ستظهر عندما يفتح المستخدمون قسم الأخبار أولاً.

عنونت شبكة "فوكس" الأمريكية: "أخيرًا قرر فيسبوك أن أفضل طريقة لإيصال الأخبار هي التصرف كصحيفة"، ويعد النمط الذي اختارته الشركة لقسم الأخبار مشابهًا تمامًا للصحف الإلكترونية لأن فيسبوك سيبدأ أخيرًا في دفع رواتب لمحررين وصحفيين ومراسلين مقابل عملهم.

وأشارت "شبكة فوكس" إلى أن قسم الأخبار مختلف عن ملقمات الأخبار التي لا تخلو من الأخبار المزيفة والمنبثقة من مصادر مشكوك فيها، والتي ما زال موقع فيسبوك يحاول ضبطها باستخدام البرامج ومدققي الحقائق من الجهات الخارجية، وتعد خدمة فيسبوك نيوز مختلفة عن تلك الملقمات، إذ ستعتمد على فريق من الصحفيين، يوظفهم فيسبوك، ودوره هو تسلط الضوء على قصص من منظمات إخبارية أخرى يديرها الإنسان ويصدق عليها فيسبوك، فهل يمكن اعتبار تلك الخطوة اعترافًا بأن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والخوارزميات وحدهما لا يكفي ولا يغني عن تدخل العنصر البشري؟ ولكن إجمالاً لا يزال فيسبوك هو فيسبوك، لذلك سيستخدم قسم الأخبار الجديد أيضًا البرامج لتقديم بعض التوصيات الإخبارية المخصصة للمستخدمين. ويحذر المسؤولون التنفيذيون بالشركة من أن الخوارزميات الخاصة بهم ستكون غير دقيقة لبعض الوقت، لأنه لسبب ما لا يزال موقع التواصل الشهير لا يعرف نوع الأخبار التي سيرغب المستخدمون في رؤيتها. (هذا أمر مثير للارتباك، نظرًا لأن الأساس الرئيسي لأعمال فيسبوك هو التطفل على المستخدمين).