صحيفة: أبي أحمد كان يرد على دعوة الإعلام المصري لـ"عمل عسكري"

لفتت صحيفة "تورنتو ستار" الكندية إلى أن أبي أحمد علي، رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام، أرسل ما أسمته الصحيفة "تحذيرًا" إلى مصر على خلفية توقف المباحثات بين البلدين بشأن سد النهضة.

ولكن وفقًا لموقع "بوركينا دوت كوم" الإخباري، فإن تصريحات أبي أحمد، أمس الثلاثاء، كانت على ما يبدو ردًا على بعض الأصوات في الإعلام المصري التي تمارس ضغوطًا على القيادة السياسية المصرية للقيام بعمل عسكري ضد إثيوبيا.

وصرح رئيس الوزراء أبي أحمد لأعضاء البرلمان أن بناء سد النهضة الإثيوبي جاري على نحو لا يضر بمصالح الدول المشاطئة أدنى النيل مع ضمان المصلحة والكرامة الوطنية لإثيوبيا. في محاولة للرد على أسئلة أعضاء البرلمان خلال السنة الخامسة، ضمن الدورة العادية الثانية للبرلمان.

وقال أبي أحمد إن "السد لا يزال يمثل مشكلة لأننا فشلنا في استكماله في الوقت المناسب. لو كنا قد أنجزناه، لكان قد تم إغلاق القضية".

كما تحدث عن خطته للحفاظ على حجم المياه التي تحصل عليها مصر والسودان، وأنه يرتبط بهطول الأمطار، وأن أفضل طريقة، في رأيه، للمساعدة في الحفاظ على حجم المياه هي التركيز على برنامج إعادة التحريج الذي تقوم به إثيوبيا، ويرى أبي أحمد. أنه من مصلحة السودان ومصر دعم "التنمية الخضراء" التي باشرتها إثيوبيا.

وتوجه رئيس الوزراء أبي أحمد إلى روسيا بعد فترة وجيزة من حضور الاجتماع في مقر البرلمان، لحضور القمة الروسية - الأفريقية. كما سيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش محادثاته بشأن السد.

وتوقفت المحادثات الأخيرة بين وزراء المياه من الدول الثلاث في العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد أن رفضت إثيوبيا الاقتراح المصري على أساس حماية سيادتها واستخدام نصيبها العادل من المياه.

وكشف وزير المياه الإثيوبي يوم الأحد عن رغبة مصر في فتح مكتب في الأراضي الإثيوبية في موقع المشروع لمراقبة تشغيل وملء سد النهضة الإثيوبي.

وتريد مصر أن يصدر السد 40 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، لكن حجم المياه يتقلب بين 29 إلى 79 مليار متر مكعب من المياه. في الوقت نفسه، ترغب مصر في الحفاظ على مستوى مياه سد أسوان على ارتفاع 165 مترًا فوق مستوى سطح البحر.