الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

سياسي سوداني يعدد أبرز المخاوف التي تعطل اتفاق الحكومة السودانية والحركات المسلحة

الرئيس نيوز


بعد مد وجزر بين أعضاء وفدي الحكومة السودانية والحركات المسلحة بعد انطلاق مباحثات السلام منتصف أكتوبر الجاري، يدخل السودان مرحلة جديدة في عملية السلام المقرر لها 6 أشهر بتوقيع اعلان سياسي يحدد مسارات التفاوض الثلاثة وهي المسار السياسي والإنساني والأمني و خارطة طريق للأشهر القادمة.

من جانبه، قال طلال إسماعيل، المحلل السياسي السوداني، إن توقيع الإعلان السياسي واحدة من الخطوات المهمة في تحقيق السلام باعتبار أنه وضع إطار عاماً للمفاوضات وما ستتناوله من ملفات سواء كان في أمنياً أو سياسياً أو انسانياً.

وأضاف "اسماعيل" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز" أن هذه الخطوة يمكن أن تتطور خلال الفترة القادمة في ظل وجود إرادة لدى طرفي التفاوض وهو ماكان يفتقده السودان خلال سنوات النظام السابق، حيث كان يذهب الوفد الحكومي للمفاوضات ويُبقي بعض النقاط العالقة، حتى فشلت  أكثر من 11 جولة تفاوضية، وهو عكس مايحدث الآن بعدما شهدت أولى جلسات التفاوض الاتفاق على توقيع الاعلان السياسي.

وعددّ "إسماعيل" المخاوف من فشل مفاوضات السلام بأنها تتعلق بمدى التزام الحركات المسلحة بمنبر التفاوض في عاصمة جنوب السودان "جوبا"، قائلاً: "هناك حركات مسلحة لديها رغبة في نقل مقر التفاوض من "جوبا" الى عواصم أخرى وهي تربط ذلك بأن حكومة جنوب السودان ربما لاتستطيع دفع مستحقات السلام التي تتمثل في التنمية واعادة مادمرته الحرب في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في الجنوب.

وتابع: "فشل المفاوضات يتعلق بالملف السياسي أيضا، إذ أنه يرتبط بكيفية استيعاب القادمين الجدد من الحركات المسلحة في مجلسي السيادو والوزراء وحكام الولايات، فضلاً عن تأخير تعيين حكام الولايات وتشكيل المجلس التشريعي، ولذلك فهي نقطة ستأخذ وقت للاتفاق لارتباطها باعادة هيكلة مؤسسات السلطة الانتقالية".

وأتم "اسماعيل" أن هناك مخاوف لدى البعض من الرؤية الجديدة لعملية السلام وارتباطها بالمصالح الخارجية.

يشار إلى أن الحكومة السودانية الانتقالية و الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية وقعا في 11 سبتمبر الماضي على اتفاق إعلان المبادئ وبناء الثقة في "جوبا" عاصمة جنوب السودان.

وبدأ الطرفان جولة المفاوضات المباشر وفقاً لاعلان جوبا في 14 أكتوبر الجاري، قبل أن يتم تعليقها في 16 من الشهر نفسه بطلب من الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو، بسبب ما اسمته خروقات حكومية لوقف إطلاق النار، مطالبة بانسحابها قوات الأمن من منطقة جبال النوبة.

استؤنفت محادثات السلام الجمعة الماضية، بعدما قرر رئيس المجلس السيادي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من وقف اطلاق النار في مناطق النزاع الثلاث قبل التوقيع على تحديد المسارات التفاوضية والاتفاق علي إعلان مبادئ لخريطة طريق لعملية التفاوض مع الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو.