سياسي لبناني: نصرالله أسقط مهلة الحريري.. وتحركات الشارع ستأخذ أشكالا مختلفة

علق المحلل السياسي اللبناني، علي الأمين، على التظاهرات التي يشهدها لبنان احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وفرض الضرائب وخطاب رئيس الحكومة، سعد الحريري، أنه "يمكن القول أن خطاب الحريري لم يحدث تأثيراً على حركة التظاهرات في الشارع اللبناني".

وأضاف "الأمين" في تصريحات لموقع "الرئيس نيوز": "نلاحظ أن الاعداد تتزايد بعد خطاب رئيس الحكومة، ومن المتوقع أن يشهد يوم غد حشدا كبيرا، وبالتالي فإن الحريري بدا في موقف ضعيف من جهة التعامل مع المشهد، وربما ما رسخ هذا الضعف ما قاله الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والذي حسم الأمر بقوله "لا إسقاط للحكومة".

وأوضح "الأمين" أن السيناريوهات المتوقعة خلال الأيام القادمة، هي استمرار التحركات وربما تشهد تراجعاً، إلا أن هناك مسارا قد بدأ وستأخذ هذه التحركات أشكالاً مختلفة، وهي تعكس استمرار الأزمة وعزل  السلطة عن القيام بأي حلول جدية باعتبار أن هذه السلطة غير متفاهمة بين أعضاءها وليس لديها رؤية واضحة أو برنامج عمل متفق عليه فيما بينها وهذا ما أثبتته الوقائع في الأيام الماضية.

يشار إلى أن احتجاجات اندلعت في الشارع اللبناني أمس الأول، رفضاً لسياسة الحكومة التقشفية وفرض الضرائب وتردي الأوضاع الاقتصادية، مطالبين باستقالة الحكومة.

وبرز موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط الذي دعا إلى استقالة الحكومة مؤكداً أنه لن يخرج من الحكومة وحده ويترك الحريري، كما طالب زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع باستقالة الحكومة والطبقة السياسية الحالية بالاستراحة من العمل السياسي، وتشكيل حكومة من مجموعة من الاختصاصيين المشهود بكفاءتهم.

ورفض الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، استقالة الحكومة أو الانسحاب من الحكومة أو ركوب الموجة أو الوقوف على التل لإنتظار نتائج الأحداث معتبراً ذلك "غير مسؤول"

‏بينما أعرب عدد من رؤساء الحكومة السابقين، تمام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، عن رفضهم تحميل " الحريري" مسؤولية الأزمة والتشديد على ضرورة الوقوف بجانبه، مذكرين بأن كافة القوى السياسية تشارك بالحكومة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها في إيجاد الحل.