الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ناشط كردي لـ"الرئيس نيوز": تركيا الفائز الوحيد من الاتفاق وموقف الجيش السوري غامض

الرئيس نيوز

باهر عبد العظيم 
قال الناشط الكردي، عضو حركة "الإصلاح"، يشار حاج علي، إن الاتفاق الذي أبرمته أمريكا مع تركيا، ووافق عليه الأكراد أمس الخميس، يصب في مصلحة جيش الاحتلال التركي، وليس كما يصوره البعض انه بمثابة صد الهجمة التركية. 
عدد ياشار مكاسب أردوغان بالقول في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، تركيا تفادت العقوبات الأمريكية نتيجة إصرارها على تنفيذ عملية ما تسمى "نبع السلام"، وكذلك ضمن انسحاب الأكراد من المناطق التي يخطط لإقامة ما يسمه "المنطقة الآمنة" بعمق 32 كيلومترًا، وعرض 120 كيلومترا. 
نفى ياشار أن يكون لديه علمًا بأن تكون دمشق على علم بالاتفاق الذي تم أم لا، وقال: "للأسف جميع القوى التي تقاتل على الأرض تحركها قوى دولية، فالأكراد يحركهم الأمريكان ودمشق تحركها روسيا وإيران والمعارضة المسلحة تحركها تركيا وبعض الدول الإقليمية الأخرى". وتابع: "إذا ما وافقت روسيا على الاتفاق فستوافق دمشق هي الأخرى، فالأخيرة ليس لها من الأمر شيء".
ورجح ياشار أن يعود التوتر بين دمشق والأكراد مجددًا، لكن هل سيخرج الجيش السوري من كوباني ومنبج ورأس العين وعين عيسى، بعدما دخلها، هذا ما ستكشف عنه التطورات لاحقًا.
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الجمعة إن موسكو تنتظر من أنقرة تقديم معلومات حول اتفاقها مع الولايات المتحدة بشأن تعليق عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة. وأضاف: "نعول على الحصول على المعلومات بهذا الصدد".
تصريحات بيسكوف تأتي بعد أن أجرى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، أمس الخميس، محادثات مع الرئيس التركي، رجب أردوغان، اتفقا خلالها على تعليق عملية "نبع السلام" (العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا) لمدة 120 ساعة، ليتم خلالها خروج "وحدات حماية الشعب" الكردية والمقاتلين الأكراد من منطقة الحدود السورية التركية.
من جهتها أعلنت القيادة العامة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إثر ذلك الاتفاق، الموافقة على الوقف الفوري لإطلاق النار مع الجيش التركي بوساطة بينس.
وقبل ذلك أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا والولايات المتحدة قد توصلتا إلى تفاهم حول سيطرة تركيا الكاملة على المنطقة الآمنة بعمق 32 كلم، وبطول 444 كلم، حتى حدود العراق شرق نهر الفرات بسوريا.