الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

اللواء عبد الحميد خيرت: فتح السجون لداعش سوريا مخطط تخريبي جديد لتركيا

اللواء عبدالحميد
اللواء عبدالحميد خيرت



قال اللواء عبدالحميد خيرت، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقاً، إن  مواجهة الإرهاب لا تقتصر على  حجم القدرات الأمنية والعسكرية التي تمتلكها أية دولة تعاني من هذه الآفة، ولكن التنسيقات  السياسية  مع الدول الكبرى ضرورة مهمة  حتى تكون الإرادة الدولية حاضرة  في المواجهة .

جاء ذلك في حديثه في ندوة بعنوان: "كيف يفكر الإرهابي"،  اليوم الخميس في أحد فنادق القاهرة، مؤكدًا أن الدولة المصرية كانت ولا تزال لديها الرؤية والإرادة الواضحة في مواجهة الإرهاب على جميع المستويات، مؤكداً أنه منذ العام 2014 إبان تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، مرت الدولة المصرية بمراحل متعددة في مواجهة الإرهاب، والأرقام توضح ذلك، ففي عام 2014،  واجهت مصر 222 عملية إرهابية، وفي 2015 حوالي 594 عملية إرهابية وفى 2016 كانت 199 عملية إرهابية، وفي 2017 كانت 50 عملية إرهابية، وفى 2018  واجهت مصر 4 عمليات إرهابية ومنهم عملتين  فشلوا  في تحقيق أهدافهم.

لفت إلى  أنه وفق هذه الأرقام فمراحل مواجهة الإرهاب في مصر تؤكد أنه حتى يناير 2017 كانت مواجهة الإرهاب في وضع، وعقب هذا التاريخ كان الوضع مختلف تماماً، وهو ما تثبته الأرقام، حيث قبل هذا التاريخ كان من يحكم العالم الرئيس الأمريكي  باراك أوباما، وكان له موقف واضح من القيادة المصرية ودعمه الواضح لتنظيم الإخوان،  إلا أن الوضع اختلف  بعد فوز الرئيس ترامب مطلع يناير 2017، ومن ثم الوضع والرؤية اختلفت لتدعم القيادة والدولة المصرية نحو مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مشيراً إلي أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية التنسيقات السياسية مع الدول الكبرى في محاربة هذه الآفة  الخبيثة.

لفت" خيرت" إلى ضرورة أن نعي جيداً  أن فارقاً كبيراً بين الإرهاب والتطرف،  حيث الإرهاب حركة تستلزم التعامل الأمني من الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتطرف فكر يحتاج للتعامل من جانب مؤسسات الدولة مثل الأزهر والكنيسة والثقافة والأعلام والمجتمع المدني حتى تكون المواجهة للفكر  بالفكر، وهو ما حدث من الدولة المصرية ولا يزال،   مؤكدا  أن وقوع أي عملية إرهابية يكون  بسبب عجز في المعلومات، وهذا لا يقلل إطلاق  من حجم المنظومة الكبيرة للدولة في مواجهة الإرهاب.

أكد "خيرت" أن توضيح هذه المصطلحات ضرورة مهمة، حتى تكون الأمور واضحة، مشيراً إلى  أن الإرهاب والأمن  بينهم علاقة طردية، حيث نجاح الأمن في الوصول لثغرات لدي  الإرهابي، يكسبه  قدرة علي تحقيق ضربة استباقية وهو ما نجحت فيه  القوات الأمنية خلال الفترة الأخيرة من توجيه العديد من الضربات للإرهابيين والقضاء عليهم،  وفي حالة العكس ووصل الإرهابي لثغرة  لدي الأمن تقع العملية الإرهابية، ومن هناك تأتي العلاقة، مؤكداً أن الإرهابي يفكر  ويخطط في الحصول على ثغرات ومن ثم يحاول تحقق هدفه  وهذا فكره، كلما نجح الأمن في سد هذه الثغرات كلما أخضت وتيرة  العمليات الإرهابية وهو ما يحدث مؤخرًا.

 

 في السياق ذاته أكد وكيل جهاز أمن الدولة السابق أن  ترامب له  رؤية واضحة للشرق الأوسط، وظهر ذلك في حديثه مؤخرا الذي عبر فيه أنه كان اليوم الأسود عندما دخلت أمريكا الشرق الأوسط  وتدخلت في تغير الأنظمة ، مؤكدا علي أن أمريكا قبل ترامب خلقت تنظيمات إرهابية  تقوم بحروب بالوكالة مثل داعش والقاعدة والإخوان ، مؤكدا علي أن مثل هذه التنظيمات هي التي  تعيش، بخلاف الجماعات الإرهابية مثل الناجون من النار والتكفير والهجرة و الجهاد وغيرها من الجماعات التى تم القضاء عليها، مؤكداً أن تلك التنظيمات مثل القاعدة وداعش والإخوان مرتبطة بأجهزة مخابرات دولية وتقوم بحروب بالوكالة لذلك دورها لا ينتهي  لكن دورها ممكن يتغير طبقا لمصلحة تلك الأجهزة التي تحركها، مشيرا إلى أن الجميع تابع فتح السجون في شمال سوريا وهروب تنظيم داعش، وأعتقد أن هذا يأتي هذا في إطار مخطط يقوم به أردوغان من أجل إحياء هذا التنظيم الإرهابي مجدداً للقيام بأدوار جديدة  للعبث بخريطة المنطقة، فيما تم في نهاية اللقاء تكريم اللواء خيرت.