الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحف: "أزمة سد النهضة" إلى موسكو للتأكد من صحة قسم آبي أحمد بشأن حصة مصر من النيل

الرئيس نيوز


أعلن في القاهرة أن عبدالفتاح السيسي، سيلتقي رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد في روسيا، في محاولة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، الذي طال أمده، و"مناقشة الموضوع للمضي قدماً"، بعد أسبوعين من انهيار المفاوضات بين الجانبين في العاصمة السودانية الخرطوم.

قالت مجلة "أفريكا ريبورت" إنه على الرغم من أن الرئيس عبدالفتاح  السيسي لم يحدد موعدًا للاجتماع المرتقب، إلا أنه على الأرجح سيحدث على هامش "القمة الروسية – الإفريقية" يومي 23 و 24 أكتوبر في مدينة سوتشي الروسية.

يهدف الاجتماع إلى إحياء المحادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتي توقفت في وقت سابق من هذا الشهر مع مصر وإثيوبيا وسط اتهامات للجانب الإثيوبي "بعدم المرونة" ما دفع بعض المراقبين إلى الظن بأن أديس أبابا تتشبث برأيها لأهداف سياسية وليست فنية، ورجحت "وكالة رويترز" أن يحدث الاجتماع المرتقب انفراجة مهمة مستندة إلى تصريحات المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أكد فيها "أهمية تجاوز أي عقبات في المفاوضات".

نوهت المجلة الأفريقية إلى أن الخلاف الدبلوماسي الحالي يدور حول مشروع تعتبره إثيوبيا رئيسيًا لمستقبلها الاقتصادي، وهو سد النهضة، الذي تسارع بناؤه مرة أخرى في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد، بعد عدة تأخيرات، في حين تعتبره القاهرة تهديدًا لمصدر المياه الرئيسي لشعب يتجاوز تعداده مائة مليون نسمة.

في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، منتصف العام الماضي، طالب الرئيس السيسي رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن يقسم بأنه لن يضر بنصيب مصر من النيل، وأجاب أحمد يومها: "أقسم بالله أننا لن نؤذيكم أبدًا".

التقى الرئيس السيسي آبي أحمد، مرة أخرى في أديس أبابا فبراير 2019، ولكن المفاوضات كانت مستمرة بموجب اتفاق عام 2015.

في حين أن السد، الممول إلى حد كبير من قبل الإثيوبيين أنفسهم، مخصص بشكل أساسي لتوليد الكهرباء، إلا أنه كذلك مصدر فخر للبلد الواقع في القرن الأفريقي، ويتم إنشاء السد على النيل الأزرق بالقرب من الحدود بين إثيوبيا والسودان، وسوف يولد ما يصل إلى 6,000 ميجاواط من الكهرباء، ويوفر النيل الأزرق حوالي 86٪ من مياه النيل، مما يجعله أهم روافد أطول نهر في العالم. وتعتمد مصر على النهر في 90٪ من احتياجاتها من المياه العذبة.

وبالنسبة للسودان، حيث يجتمع رافدا النيل الرئيسيان بالقرب من العاصمة الخرطوم، يوفر المشروع فرصًا للكهرباء والري، ومع ذلك، كانت الخرطوم تاريخياً تقف إلى جانب مصر في المسائل ذات الصلة بنهر النيل. ويدور الخلاف الحالي حول المدة التي ستستغرقها إثيوبيا لملء خزان السد.