السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء لـ"الرئيس نيوز": هل تغيّر القمة الروسية الأفريقية موقف "سد النهضة"؟

الرئيس نيوز

قبيل أيام من انعقاد القمة الروسية – الإفريقية في مدينة سوتشي يومي ٢٣ و ٢٤ أكتوبر الجاري، وما تحمله القمة من ملفات هامة، ماهي أهمية القمة وهل تكون إحدى مسارات مصر نحو حل أزمة "سد النهضة"؟

قال زكريا عثمان، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية بالأهرام، أن القمة تعد من أكثر القمم أهمية من نوعها والعالم يترقبها باعتبارها تدشين واضح لمرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية والجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا والقارة الإفريقية بأكملها.

وأوضح "عثمان" أن اهتمام الدولة المصرية لإنجاح القمة يأتي لسببين، الأول لتعزيز العلاقات المصرية الروسية في الجوانب المختلفة والثاني لترأس مصر للاتحاد الإفريقي والرئيس السيسي بصفة خاصة لهذه القمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف أن "أهمية القمة التي تم الإعداد لها منذ فترة كبيرة تُعد بداية مرحلة جديدة في العلاقات التاريخية بين روسيا والقارة السمراء وتهدف إلى تطوير العلاقات بينها في مختلف المجالات، كما أن القمة ستشهد حضور ٤٠ زعيماً أفريقياً وستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية والتجارية والسياحية والسياسية التي ستساهم في تحسين رفاهية الشعوب الإفريقية وتوفير العديد من الفرص لجميع الأطراف، اضافة الى تعزيز التعاون المشترك فيما يتعلق بمكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وتحقيق السلام وإيجاد العديد من الحلول لمشكلات القارة".

من جانبه، أعرب الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، عن أمله أن يكون لهذه القمة تقدير من الجانب الأثيوبي وأن يغير من عناده الذي تتحمل مصر جزء كبير من هذا العناد، قائلاً: "إن الدور الروسي سيكون دور وساطة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين مصر واثيوبيا، وأنا لا أتوقع أن يغير الجانب الاثيوبي موقفه، إذ أنه منذ ست سنوات وانطلاق المفاوضات بين الجانبين الإثيوبي والمصري، وأديس أبابا ترفض الحديث في الجوانب المقلقة لمصر والتي تتعلق بالجانب الهيكلي وسنوات الملء والفتحات أسفل السد، فأي من هذه النقاط سيوافق عليها الجانب الإثيوبي؟".

وحول أهمية القمة، قال "غباشي" أن القمة ستكون على غرار القمة الصينية الإفريقية والألمانية الإفريقية وقمة الاتحاد الأوروبي- أفريقيا،  وهي دول كبيرة معنية بالشأن الإفريقي وخلق مساحة تواصل مع القارة السمراء ، خاصة أن هناك تسابقاً من القوى الدولية والاقليمية على القارة.