بالصور.. وثيقة رسمية تحدد مهام "الإدارة الذاتية" بعد دخول الجيش لشرق سوريا

حصل "الرئيس نيوز" على وثيقة تحمل جملة من تعليمات الإدارة الذاتية الكردية في شرق الفرات، لموظفيها، بالتزامن مع دخول قوات الجيش الوطني، بعد اتفاق الأكراد والأسد، بشأن تسليم القوات الكردية المناطق التي تقع تحت سيطرتهم للنظام.

وتطالب الإدارة الذاتية العاملين في الشرق، مواصلة مهامهم كما هي، ويقول التعميم الذي يحمل توقيع "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا": "بناء على مقتضيات المصلحة ولحسن سير العمل، فإنه تم الاتفاق بين قوات "سورية الديمقراطية" والحكومة في دمشق، لمواجهة الاعتداء التركي".

طالب البيان في الفقرة الثانية منه، الإدارات الذاتية والمدنية السبعة، ومؤسساتها متابعة أعمالها كما كانت سابقًا، موضحة أنه لا تغيير في أي ترتيبات أو إجراءات.

أوضح الناشط الكردي رضوان كاليل، لـ"الرئيس نيوز" أن الوثيقة تشير إلى أن الاتفاق عسكري، يستهدف في المقام الأول مواجهة العدوان التركي، وان إدارة شرق سورية ستظل بيد الإدارة الذاتية، لحين استقرار الأوضاع.

تابع كاليل: "تلك المناطق بحاجة لتوفير الأمن بها، فضلًا عن توفير الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب، وان الحكومة السورية ستحتاج بعض الوقت لحين توفير تلك الأشياء، لذلك إسناد تلك المهمة للإدارة الذاتية أمر طبيعي".

كان الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل، قال في تصريحات صحفية نقلتها المواقع الكردية، إن الإدارة الذاتية هي من طالبت بانتشار قوات النظام من ديرك حتى سري كانيه ومن تل أبيض حتى منبج. مشيرًا إلى أن جميع المناطق التي تم تحريرها على أيدي "قسد" ستديرها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية.

أكد خليل أن الاتفاق مع دمشق يتضمن التطرق إلى تحرير جميع المناطق من الاحتلال التركي جرابلس الباب واعزاز. وأن مذكرة التفاهم مع دمشق خطوة لعقد اتفاق نهائي مستقبلاً. مشددًا على انه لا يوجد تغيير لأي شيء في شكل الإدارات والأمن في المدن وأن الاتفاق يقتصر على الحدود فقط. ولفت إلى أن شمال سورية مركز الاقتصاد السوري والنظام وروسيا لا يريدان أن تذهب هذه المناطق إلى تركيا.

وفيما يخص ملف "داعش"، قال خليل: "لم يتغير شيء سيكونوا في السجون وسنسعى لإقامة محكمة دولية او الاتفاق مع دولهم لأعادتهم". وتابع: "داعش كان ينشط بشكل كثيف لكن مذكرة التفاهم مع دمشق سيضع حداً لنشاطهم".