الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كيف ترى روسيا العدوان التركي؟.. وباحث: انسحاب الأمريكان نصر لموسكو

الرئيس نيوز


قال الباحث في مركز الأهرام للدراسات، نبيل رشوان، إن روسيا تدرك أن خروج الأمريكان من شرق الفرات يمهد لخروج تام لها من سورية، وان ذلك يعد نصرًا لها.
وأضاف رشوان في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن "موسكو تتعامل مع الغزو التركي لسوريا بوصفه هزيمة للمسار الأمريكي هناك"، إلا أنه يلفت إلى أن النفوذ الأمريكي لا يمكن حصره في عدد الجنود او القواعد العسكرية، بل إن ثقلها السياسي كفيل بضمان نفوذها، معتبرًا أن انسحابها من شرق الفرات من المؤكد أنه مدروس العواقب والتداعيات.

وتعكس المواقف الروسية من الغزو التركي لمناطق شمال شرق سوريا، كيف أن موسكو ترى أن تلك العمليات تصب في صالح أجندتها الخاصة في تلك الدولة التي تعاني من الاحتراب الأهلي منذ نحو 8 سنوات دون حلول جذرية تلوح في الأفق، على الرغم من أن موسكو هي الحليف الأكبر لدمشق في جميع المعارك التي خاضها بشار الأسد.
أردوغان الطامع في ضم منطقة شمال شرق سورية إلى الشمال الذي يحتله منذ فبراير العام 2018، أعلن انطلاق ما يسميه عملية "نبع السلام"، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، لتخرج الخارجية الروسية ببيان رمادي، تقول فيه إنها تتفهم المخاوف التركية لحفظ أمن حدودها، وأن موسكو حريصة في الوقت ذاته على وحدة الأراضي السورية.
ويطمع أردوغان منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوخر 2018، الانسحاب من سوريا، في ضم شمال شرق سورية، إلى الشمال الذي يحتله منذ أطلق عملية ما تسمي "غصن الزيتون" فبراير 2018.
وتستهدف تركيا إقامة منطقة تتدعي أنها "آمنة"؛ على أن تمتد تلك المنطقة من الحدود السورية المحازية لتركيا حتى الحدود العراقية، على أن تمتد تلك المنطقة لتعبر نهر الفرات وتمتد في الشرق السوري 30 كيلوامترًا.
ومن المقرر أن تضم تلك المنطقة، عوائل أسر موالية لتركيا، الأمر الذي يكشف حرص أنقرة على إحداث تغيير ديموغرافي في تلك المنطقة، عبر تهجير الأهالي الأصليين (الأكراد) واستبدالهم بأخرين سنة موالين لها. وتشير تقارير أن الاعلام التركية باتت ترفع على جميع المؤسسات الرسمية في الشمال السوري، وأن اللغة التركية أصبحت بديلة للعربية هناك.
وروسيا تشارك رسميًا في العمليات العسكرية في سورية منذ العام 2015، وتستهدف منذ ذلك التواجد، زيادة نفوذها وضمان بقائها على المياه الدافئة (البحر المتوسط)، لذلك تمكنت من تعزيز تواجدها في سورية ورفعت من عدد جنودها هناك إلى 4000 عسكري، ينتشرون في 3 قواعد عسكرية هي (حميميم وطرطوس والشعيرات).