السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحفي إسرائيلي عن أكتوبر: آلام الحرب لا تزال حاضرة بين الضلوع

الرئيس نيوز


على الرغم من مرور 46 عامًا على تلك الحرب الرهيبة التي شابت لها الغلمان، إلا أن الذكريات لا تزال قوية وترفض التلاشي، أصيبت اوراق الصحف بالاصفرار، ولكن في الغالب عشية يوم الغفران من كل عام، يتصفح الصحفي الإسرائيلي "جدعن آلون" المقالات التي نشرها في صحيفة هاآرتس في ذلك الوقت، عندما كان صحفياً شاباً.

بعد أيام قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، بدأ "آلون" إرسال مقالات إخبارية عن المشاعر المذرية بين جنود الاحتياط على خط المواجهة في سيناء، لقد تم استدعاؤه لستة أشهر متتالية، ومن خلال المقالات حاول أن يخبر المدنيين الإسرائيليين على الجبهة الداخلية كيف كان شعور جنود الاحتياط  في أعقاب هزيمة هزت إسرائيل.

ويحكي "آلون" عن انضمامه، كمراسل عسكري، لفصيلة من جنود الاحتياط هناك على الكثبان الرملية، بالقرب من تاسا، ليست بعيدة عن مدينة الإسماعيلية، على بعد 8 كم (5 أميال) من قناة السويس. ناموا في جحور الثعالب التي تم حفرها في الرمال ومغطاة بألواح من القصدير المموج. لم يكن لديهم أضواء، وعندما هبط الظلام، قرأوا الصحف على ضوء الشموع. وأضاف "آلون: "شاهدنا تحركات الجنود المصريين، ولكن في الغالب كنا مشغولين في إعداد وجبات الطعام من الحصص اليومية التي تلقيناها".

في المقال الأول، أخبر آلون قراءه عن صعوبات الاتصال بين الجنود وتل أبيب، وهو كابوس بمقاييس عصر الهواتف الذكية المجهزة بتطبيقات مثل واتسآب وتويتر، ومرت أسابيع لم يمكنهم التحدث مع زوجاتهم أو أطفالهم. وكتب: "منذ شن المصريون الحرب، لم نتمكن من الاتصال بتل أبيب ونشرت الصحف صورًا للتحركات المصرية والقوارب والجسور المحمولة على الجانب الغربي من القناة".