الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أبرزها "ضعف المعارضة وهشاشة الإعلام".. 4 دروس مستفادة من زوبعة المقاول الفاشل

الرئيس نيوز


  

رغم انتهاء زوبعة المقاول الفاشل محمد على، إلا أنها كشفت عن 4 نقاط مهمة لا يجب إغفالها أو إهمالها، والتي تتمثل في عدة نقاط يرصدها "الرئيس نيوز" خلال السطور التالية.

 

استعادة المؤسسات الأمنية لعافيتها

 

قال اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جهاز الأمن المصري عتيق وقديم واستطاع أن يستعيد عافيته ويتضح ذلك خلال القبض مؤخرًا على قضية التحرير، مؤكدً أن الأمن المصري لديه قواعد معلومات تجعلنا نشعر بالاطمئنان والأمان.

وأضاف محمد زكي، أن الأمن توافر لديه المعلومات لضبط هذه الخلية قبيل قيامها بأي عمليات إرهابية في البلاد، لافتًا أن مشروع الشرق الأوسط الكبير، والذي يقوم على الفوضى الخلاقة يعني وجود اتجاه توسعي لتخريب وتقويض الاستقرار في الوطن العربي، ويتم ذلك من خلال محاور عدة.

وقال اللواء محمد طاحون، مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة الأسبق، إن نجاح رجال الجيش والشرطة في السيطرة على الوضع الأمني في سيناء يشهد به العالم بأكمله وفخر للشعب المصري كله، مضيفًا أن رجال وزارة الداخلية يضعون حماية الوطن فوق كل اعتبار ومسئوليتهم الأولى، مهما قدموا من شهداء ومصابين وهذه المسئولية لن يضعفها أي سبب مهما كانت التضحيات المبذولة.

واضاف محمد طاحون، أنه منذ انحياز رجال الجيش والشرطة والاستجابة للشعب المصري في ثورة 30 يونيو، وبدأت المؤسسات في استعادة قوتها مرة أخرى.

 

الوعي بحروب الجيل الرابع

من جانبه، أكد طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن نزول المصريين بأعداد غفيرة الجمعة الماضية، يؤكد على مدى وعيهم وادراكهم للمخاطر التي تحيط بالبلاد في الآونة الأخيرة، قائلاً: إن المصريين تحركوا بدافع من داخلهم، وليس بالحشد كما أرادت بعض وسائل الإعلام المغرضة أن تروج.

وأضاف طارق فهمي، أن شعور المصريين  بخطورة الموقف وخطورة ترك الدولة بمفردها كان أهم المحركات لنزول هذه الأعداد الغفيرة، موضحًا أن الموقف الحضارى الذى شاهده المصريون الجمعة الماضية له عدة دلالات ورسائل اولها أنه موقف يدل على قناعة المصريين بضرورة عدم ترك الفرصة للجماعات المعادية بتمويلها وحشدها لكى تنطلق فى البلاد عبثا، كما أنه يثبت قدرة المصريين على لم الشمل والتجمع كتفا بكتف فور شعورهم بأى خطر حولهم.

عجز المعارضة

 

إلى ذلك، قال أحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن القوة الداخلية للدولة المصرية تنعكس بالإيجاب على وزنها الإقليمي. فالساحة الإقليمية بها الكثير من القوى التي تتضارب مصالحها مع مصر، وفي القلب منها الطرفين التركي والقطري، ويأتي من خلفهما الطرف الإيراني، مشيرًا إلى أن بعض  أحزاب المعارضة غير المسؤولة وتتاجر بقضايا دون ما تطرح رؤى بديلة.

وأكد أحمد مبارك، أنه لا بد أن تعبر المعارضة عن الاحتياجات الأساسية للمواطنين، بعيدًا عن المتاجرة بهم، متابعًا: نحتاج إلى معارضة يكون لديها مراكز أبحاث تقدر تمدها بالدراسات الحقيقية، وتقدم مشروعات وليس  مجرد شعارات.

وعقب: "عايزين معارضة تكون عارفة الفرق بين الحكومة والوطن، يعني تنتقد الحكومة وتهاجم بعض السياسات، لكن لما تحس إن فيه لحظة تحتاج الاصطفاف الوطني تكون أول من يلبي النداء، إحنا محتاجين معارضة عندها قدرة على قبول الرأي والرأي الآخر".

 

هشاشة الاعلام أمام كاميرا هاتف محمول

 

إعلامياً قال الدكتور سامي الشريف، وزير الإعلام الأسبق، إن كثيراً من الناس يلجأون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومة في ظل غياب الإعلام الوطني للتصدي  لتلك الشائعات، مشيرا إلى أنه في حال ظهور الشائعة وسط غياب الإعلام الوطني، فإنها تستفحل وتنتشر سريعا.

 

وأضاف سامي الشريف: عندما لا تقوم وسائل الإعلام التقليدية برفع الأخبار والتحري عنها، بل وأحيانا كثيرة تجعل وسائل التواصل الاجتماعي مصدرا لها، يكسب ذلك وسائل التواصل الإعلامي مزيدا من الثقة، مؤكدا أهمية أن تتعلم وسائل الإعلام كيفية التصدي للشائعات وليس مهاجمة من قال الشائعة، فقط.

وتابع وزير الاعلام الأسبق: علينا أن نرد على الشائعة بمعلومة موثقة، فالغياب في الرد يزيد من حجم الشائعة، ويعطي فرصة للإعلام المعادي أن يستغل الشائعة ويروج لها، موضحًا أن سبب ضعف الإعلام يرجع إلى تولى المنابر الإعلامية دخلاء على المهنة، كما أنه لا يوجد في مصر تشريعات تحكم الأداء الإعلامي، ولابد أن يكون هناك قانون تداول المعلومات ومن حق الإعلامي أن تتاح  له المعلومة الموثقة ولا يجب أن ينسب الإعلامي معلوماته لمصادر مجهولة وغير معلومة.