خبير مائي يكشف: لماذا تعثرت مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي؟

قال الدكتور خالد محمود أبو زيد، المدير الإقليمي لبرنامج إدارة الموارد المائية، عضو اللجنة التنفيذية في مجلس المحافظين، إن من الضروري طرح بدائل مختلفة لملء وتشغيل "سد النهضة"، ودراسة هذه البدائل قبل طرحها.

وأضاف أبو زيد، في تصريحات اليوم، أنه "في حالة أنه تم البدء في عملية الملء قبل الاتفاق مع الدول الثلاث على قواعد الملء، فذلك يعتبر خرقا لما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ. وأحد أهم بنود هذا الإعلان هو الاتفاق على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوي للسد، وبناء على نتائج الدراسات التي كان سيقوم بها المكتب الاستشاري المُستقل الذي تم تعيينه بواسطة الدول الثلاث".

وأشار إلى أن الدراسات تعثرت بسبب تَعنت الجانب الإثيوبي على بعض المفاهيم منها "السيناريو المرجعي" والسيناريو المرجعي هو السيناريو الأساسي الذي يتم الرجوع إليه لمعرفة الآثار المُترتبة على بناء السد ولمعرفة شكل تصرفات النيل الأزرق قبل بناء السد.

وأوضح أن "القواعد العلمية المُتعارف عليها دولياً بإجراء دراسات التقييم لآثار السدود والتأثير البيئي والاجتماعي قبل الإنشاء وسيناريوهات الوضع بعد الإنشاء، لتُعبر عن الآثار المترتبة على هذا المنشأ، والذي يتسبب في تغيرات للظروف الطبيعية لنهر النيل. وبالتالي فالسيناريو المرجعي لابد أن يكون هو الوضع قبل إنشاء السد، ولكن الجانب الإثيوبي يقول إن السيناريو المرجعي لابد أن يدخل في وجود السد. وأعتقد أنها من أهم النقاط التي تم الاعتراض عليها من الجانب الاستشاري والذي تعثرت من بعده الدراسات وتوقفت".