الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبراء استراتيجيون: فشل دعوات التظاهر ضد الدولة رسالة إلى تركيا وقطر

الرئيس نيوز

أكد محللون عسكريون، أن شعب مصر قد أرسل يوم الجمعة، رسالة الى العالم للتأكيد على دعمه لدولته وقيادته وجيشه، وعلى وحدة وثبات جبهته الداخلية، وأن الاطراف الخارجية المعادية لا يمكنها التأثير على المصريين ولا تملك سوى مواقع التواصل الاجتماعى.

 

وأوضح اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة أمس الجمعة ليس بجديد على مصر ولا على المصريين وإنما يؤكد سلامة الجبهة الداخلية المصرية والتفافها حول الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

وأضاف أن فشل محاولة إسقاط الدولة ونشر الفوضى يعد رسالة إلى تركيا وقطر اللذين يريدان الشماتة فى مصر، معتقدين أن اتباعهما من العناصر المأجورة الحاقدة سينجحون فى نداءاتهم للحشد ضد الدولة، إلا أن هذه المعادلة غير صحيحة بالمرة لأن شعب مصر ملتف حول دولته ورئيسه.

 

وتابع اللواء محمود خلف: إن هذه هى "رسالة يوم الجمعة" من مصر إلى أعدائها، والتى نراها واضحة على الوجوه وتعبر دون كلام عن قوة الجبهة الداخلية والدولة المصرية، وأنه لا يمكن لأحد النيل من مصر واستقرارها.

 

وأشار الى أن الإعلام المعادى لدولتنا يقوم بتشويه صورته هو، وليس صورة مصر، ويتابعه من لا يعرف بلدنا وشعبها، مشددا على أن مصر دولة كبيرة وعظيمة وبها أقوى جيوش المنطقة وهى أساس الاستقرار فى الشرق الأوسط كله، متابعا: "فإذا نظرنا حولنا لن نجد فى المنطقة دولة مستقرة ولذلك فإن مصر وجيشها مستهدفان، ولكن مصر ثابتة ثبات الهرم منذ بداية الزمان وستظل بإذن الله ثابتة قوية حتى نهاية الزمان".

 

من ناحيته، قال اللواء حمدى بخيت، المحلل الاستراتيجى والعسكرى وعضو مجلس النواب، إن أعداء الوطن ليس لديهم قدرة على الحشد ولا قواعد شعبية لهم على الأرض، واستخدموا فقط "وسائل الخراب الاجتماعى" لبث أخبار كاذبة عن نزول مواطنين إلى الشارع.

 

ونبه إلى استخدام الصور المزورة من قبل الإعلام المعادى للإيحاء بنزول حشود إلى الشارع ضد الدولة، إلا أن ما شهدناه كانت مظاهرات مؤيدة للدولة المصرية الحديثة ورئيسها وجيشها ومؤسساتها، وجاءت للتأكيد أن مصر دولة تحارب الاٍرهاب وتنعم بالتعايش السلمى بين أبناء شعبها.

 

وتابع: "أن من نزل الشارع يوم الجمعة كان لصالح البلد وجيشها ورئيسها ولم يخرج أى شىء عن إطار الدولة، وبالتالى فإن أعداءنا لا يستطيعون أن يحركوا فردًا من أبناء هذا الشعب بل فقط العملاء".

 

وأكد أن فشل المعادين لمصر فى بث الفوضى قد أثبت أن قدرات هذه العناصر المأجورة على الأرض معروفة ومحدودة، منوها إلى أن المصريين هم من قاموا بالرد عليهم، خصوصا أنهم قد ادعوا أن هذا الشعب سيتظاهر ضد دولته، مؤكدا أن مصر أكثر قدرة على البقاء وليس هذه العصابات.

 

من جانبه، قال اللواء على حفظى محافظ شمال سيناء الأسبق، إن فشل دعوات التظاهر ضد الدولة يعود إلى وعى وإدراك الشعب المصرى خصوصا أن كل مصرى اسمه مرتبط باسم بلده يعرف جيدا كيفية الحفاظ عليها.

 

وأوضح أن "من يدعو للخراب والفوضى فى مصر، لا يفهم ولا يدرك من هم المصريين، فمهما حاولت أطراف خارجية النيل من هذا البلد فلن تنجح لأن أبناء مصر المخلصين لن يعملوا ضد وطنهم ولن يسعوا إلى الفوضى والى هدم بلدهم"، مشددًا على أن مصر عصية على أعدائها.

 

وأشار إلى أنه لن ينجح أحد فى النيل من مصر طالما شعبها لديه الإدراك والوعى ويعمل كأيد واحدة، لافتا إلى أنه بفضل هذا الإدراك والوعى فقد أصبح لدى شعب مصر المناعة الكافية ضد الاعلام المعادى، قائلا: "دعوا هذا الإعلام يثرثر ليلا ونهارا فهو لا يمثل أى قلق طالما نحن ندرك الهدف الذى ورائه، حيث أنه إذا كان الهدف واضحًا فإن التفاصيل تكون سهلة"، مشددا على ضرورة ألا نعطى الأمور أكبر من حجمها خصوصًا أن مصر هى عنوان التحدى والإنجاز.

 

من جهته، أكد اللواء الدكتور محمد ذكى الألفى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أنه كان متوقعا ألا ينساق الشعب وراء دعوات تستهدف دولته، لأنه شعب واع رأى بأم عينيه الإرهاب وما قامت به الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى 3 يوليو 2013، "وبالتالى فقد استوعب الشعب الدرس وأدرك أغراض الآلة الإعلامية الكاذبة الموجهة ضد مصر"، فى إشارة إلى قناة الجزيرة القطرية.

 

وأضاف أن شعب مصر يثق فى قيادته وسياستها، مشيرا إلى تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح الجمعة، عقب عودته من رحلته الموفقة بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس أنه لا داع للقلق وأن المصريين أصبحوا أكثر وعيا ولا يمكن تزييف الواقع وخداعهم.

 

ولفت الخبير العسكرى، إلى تقدير دول العالم لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسى، وللسياسة المصرية والأسلوب الذى تتبعه وزارة الخارجية المصرية، مشيرا فى هذا الصدد إلى رد الدبلوماسية المصرية على ادعاءات الرئيس التركى أردوغان ضد مصر، مضيفا أن اردوغان يستهدف مصر لتحقيق مكاسب إلا أن ذلك لن يحدث ولن ينجح فى ذلك.

 

ونوه إلى أن مصر ماضية فى طريقها وفِى حربها على الاٍرهاب وإلى البيان الصادر عن القوات المسلحة والأرقام الضخمة التى تشير إلى النجاحات فى القضاء على الإرهابيين ومخابئهم وأوكارهم.

 

وأكد أن العمل فى البلاد يسير فى اتجاهات متوازية لتحقيق الهدف الرئيسى وهو بناء مصر الحديثة القوية لتتبوأ مكانتها الحقيقة فى منطقتها وإقليمها ووسط دول العالم، داعيا إلى انتظار 30 يونيو 2020 ليجنى المواطن المصرى ثمار عملية التطوير والبناء الجارية فى مصر على كل المسارات.