مصادر: حجم الفواقد في موقع سد النهضة لن يقل عن 5 مليارات متر مكعب سنويا

قالت مصادر مطلعة على ملف المياه، إن رفض إثيوبيا المقترح المصري في مسألة حجم المياه التي تطالب مصر بها سنويا بعد مرحلة الملء الأول لسد النهضة الاثيوبي، يؤكد أن سعة التخزين تتجاوز 74 مليار متر مكعب من المياه،  وأن حجم الفواقد في موقع بحيرة السد لن يقل عن 5 مليارات متر مكعب سنويا، ويتم الملء الأول بمقدار 15 مليار متر مكعب في أول سنتين، بينما يتم خلال الخمس سنوات التالية قيام إثيوبيا بإطلاق 40 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، وهى كمية تبلغ من 10 إلى 12  مليار متر مكعب من إجمالي إيراد النهر المقدر بحوالي من 50 إلى 52 مليار متر سنويا عند موقع السد .

وأوضحت المصادر، أن إثيوبيا كان مطلبها ملء الخزان على 4 سنوات وفي حالة الجفاف 6 سنوات، بينما مقترح مصر كان 7 سنوات ويربط العملية بالتغيرات المناخية في حال حدوث جفاف تتوقف عملية ملء خزان السد، كما أن المقترح الاثيوبي يعترض علي رقم 40 مليار سنويا بعد الملء الأول، ويريد تقليصها 5 مليار متر مكعب من المياه سنويا بتمرير 35 مليار متر مكعب من المياه سنويا بدلا من 40 مليار أي هناك 25 مليار متر مكعب من المياه لمدة 5 سنوات، ما يعنى أن أثيوبيا تريد  25 مليار متر مكعب من المياه حتي يكتمل ملء خزان السد .

وأشارت إلى أن الأرقام الخاصة بالتخزين متغيرة حسب تدفقات بحيرة تانا سنويا،  والتى تساهم بحوالي 4 مليارات متر مكعب من المياه في إيراد النهر، وهو ما يعني أن تخزين  10 إلى 12  مليار متر مكعب لمدة 5 سنوات، يمثل  50 إلى 60  مليار متر مكعب، إضافة إلى أن السعة التخزينية الأولى 15 مليار تنخفض قليلا أو تعلو قليلا عن سعة السد الإجمالية 74 مليار متر مكعب  .

كما تبلغ سعة التخزين المخصصة لمواجهة الفيضانات من 640 مترا إلى 645 متر مكعب، حوالى 7.5 مليار متر مكعب لذلك كمية  50 إلى  60 مليار تقترب او تعلو قليلا عن السعة الاجمالية وهى  65 مليار للتدفقات و 7.5 مليار مخصصة للفيضانات العالية تقترب من السعة الاجمالية، لذا الملء الكامل هو اللحظة التى يملأ فيها الخزان فى نهاية المرحلة السادسة حسب الاتفاق.

من جانبه، قال الدكتور خالد أبو زيد، المدير الإقليمي لبرنامج إدارة الموارد المائية والري بسيدارى، فى تصريحات خاصة، إن  التخوف يأتي من حجم وأسلوب الملأ الأول لخزان سد النهضة وحجم فواقد البخر والتسرب السنوي من خزان سد النهضة، وتأثير ذلك على التصرف الطبيعي للنيل الأزرق، وبالتالي على حصة مصر والسودان معا لاتفاقهم المسبق على تقاسم النقص بالتساوي.

وأوضح أن التأثير ليس فقط فى فترة الملأ الأول لخزان سد النهضة، بل التأثير الأكبر قد يكون في فترة التشغيل بسبب التأثير التراكمى لفواقد سد النهضة وما يسببه من زيادة في محصلة فواقد البخر والتسرب من بحيرة سد النهضة وبحيرة السد العالى وبحيرات السدود الاخرى.

وقال: "لو افترضنا مثلا ان هناك 2.5 مليار متر مكعب زيادة في محصلة فواقد البخر، ومثلهما في محصلة فواقد التسرب نتيجة لبحيرة سد النهضة، أى  5 مليار فى العام، ففى عشر سنوات فقط سيصبح إجمالى الزيادة في الفواقد حوالي  50 مليار متر مكعب".