الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء يكشفون: أسباب مشاركة الرئيس في اجتماعات "الأمم المتحدة"

الرئيس نيوز

على ضوء انعقاد الدورة الــ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحمل زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك لحضور الشق رفيع المستوى من هذه الدورة، أهمية كبيرة هذا العام لأسباب عديدة.

وفي تحليل سياسي أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، فإن "مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هي السادسة على التوالي، حيث شارك بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة منذ توليه سدة المسئولية عام 2014، ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في 6 دورات متتالية وأكثرهم مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945".

من جانبه، قال الدكتور أحمد قنديل، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجة، إن "مشاركة الرئيس في هذا المحفل العالمي فرصة كبيرة لأمرين أساسيين، أولهما عرض آخر التطورات المرتبطة بالوضع الاقتصادي في مصر أمام قادة العالم الذين يلتقي بهم، فضلاً عن حرص تواجد رجال الأعمال على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة بشكل دائم".

وأضاف "قنديل": "ثانياً، بحث كيفية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لما لمصر من دور إقليمي ومؤثر في كثير من أزمات المنطقة سواء في ليبيا أو القضية الفلسطينية أو التطورات الأخيرة الخاصة بأمن الخليج وأمن المملكة العربية السعودية بعد تعرض مرافق شركة أرامكو السعودية، وأيضا مسألة تحقيق الأمن في البحر الأحمر والخليج العربين وهو أحد الموضوعات الهامة التي من المؤكد أن يتطرق لها الرئيس في الاجتماعات السنوية للجميعة العام للأمم المتحدة".

وأشار "قنديل" إلى أن "الرئيس سيتحدث باسم الاتحاد الأفريقي، باعتبار أن مصر هي الرئيس الحالي للاتحاد، في ظل وجود قضايا كثيرة يأتي في مقدمتها عوامل التغيير المناخي العالمي والتعامل العادل مع أزمة الديون في افريقيا وتعزيز التنمية الاقتصادية للجمعية في افريقيا، لافتاً إلى أن الرئيس سيطالب المجتمع الدولي بدعم آليات المباردات المتعددة التي يدشنها الاتحاد الأفريقي للقضاء على الإرهاب والفقر.

من جانبه، قال الدكتور محمد السعيد إدريس، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "مشاركة السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مهمة أساسية يقوم بها كل عام بالتواجد في محفل دوري بثقل الجمعية العامة للأمم المتحدة،  يتحدث فيه باسم مصر وأفريقيا، كما يعرض الموقف المصري من القضايا الدولية، ولا يوجد أهم من هذا الموقع الدولي لطرح سياسة مصر الخارجية".

بدوره، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن "مشاركة الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لها أطر ثلاثة ذات أهمية قصوى، الأول أن مصر بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي فمن الأهمية أن يكون رئيس الاتحاد حاضراً في هذا الملتقى من خلال نقل وجهة النظر الإفريقية، وبحث آليات تعامل جديدة بين القوى الإقليمية والقوى الدولية والقارة الإفريقية وطرح شكاوى القارة من واقع التنمية أو الإستثمار أو الاقتصاد، ومحاولة تغيير النظر الإقليمية والدولية للقارة الإفريقية كقارة تسويق منتجات وجلب مادة خام وخلق قواعد اقتصادية واستثمارية ومساعدة في التنمية".

أما عن الإطار الثاني، فقال "غباشي" إنه "يتعلق ببحث وطرح القضايا العربية العصية على الحل حتى هذا التاريخ، موضحاً أن القضية الفلسطينية ضاعت وانتهت، ومن الأهمية أن تكون مطروحة أمام منصة دولية كبيرة مثل الأمم المتحدة بحضور مندوبين ورؤساء ووزراء ورؤساء وزراء يمثلون ١٩٣ دولة، ولذلك فإنه من الأهمية أن يكون حاضراً طرح القضية الفلسطينية، والوضع داخل الساحة السورية، اليمنية، والليبية، وجميعها قضايا تتحكم فيها قوى إقليمية ودولية ومن الأهمية لمصر أن تطرح وجهة النظر فيها".

وتابع "غباشي" أن "الإطار الثالث لمشاركة الرئيس هو الالتقاء بكثير من الزعماء والمسؤولين والساسة لتبادل وجهات النظر وبحث القضايا المتبادلة، كما يرى المراقبون أنه حضور مهم وملح في ظل الظروف التي تمر بها مصر، لطرح وجهة النظر المصرية".