زين العابدين بن علي.. انقلب على "بورقيبة" ومات منفيا

ولد الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي في مدينة حمام سوسة عام ١٩٣٦، وانضم في المرحلة الثانوية إلى صفوف المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي مما أدى إلى طرده من المدرسة ودخوله السجن.

وترك مقعد الدراسة في الصف الخامس، ثم نال الدبلوم من المدرسة العسكرية في سان سير، ثم من مدرسة المدفعية في مدينة شالون سور الفرنسية، قبل أن يقوم "حماه" بإرساله إلى المدرسة العسكرية العليا للاستخبارات والأمن في بالتيمور بالولايات المتحدة ومدرسة المدفعية الميدانية في تكساس، ليستلم بعد انتهائها الأمن العسكري التونسي، حيث تولى رئاستها 10 سنوات.

عمل "ابن علي" لفترة قصيرة كـملحق عسكري في المغرب وإسبانيا، ثم عين مديرا عامًا للأمن الوطني عام ١٩٧٧. وتدرج في المناصب حتى عين سفيراً لبلاده في بولندا لمدة أربع سنوات قبل أن يصبح وزير دولة، ثم وزير مفوض للشؤون الداخلية ثم عُين وزيراً للداخلية في عام ١٩٨٦، ثم رئيسا للوزراء في حكومة الرئيس الحبيب بورقيبة في أبريل ١٩٨٧.

بعد ٦ أشهر، وتحديداً في نوفمبر ١٩٧٨، تلا "ابن علي" بيان إزاحة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، واستمر في الحكم حتى قام الشاب محمد البوعزيزي في ديسمبر ٢٠١٠ بإحراق نفسه تعبيراً عن غضبه على بطالته ومصادرة عربته التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطية بصفعه أمام الملأ، مما أدى إلى اندلاع ثورة ضد "بن علي" وخروج ملايين التونسيين الرافضين لتردي الأوضاع وانتشار البطالة وغياب العدالة الاجتماعية وانعدام التوازن وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم، حتى هرب إلى المملكة العربية السعودية في يناير ٢٠١١ وبقي فيها بعيداً عن الأنظار تماماً حتى وفاته اليوم الخميس عن 83 عاما في إحدى مستشفيات "جدة".