السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أحزاب سياسية: بيان "تيار الكرامة" يتسق مع دعوات مشبوهة

الرئيس نيوز

أثار بيان حزب "تيار الكرامة" الصادر أمس، والذي ألمح فيه إلى إمكانية تجميد نشاطه السياسي، جدلاً حاداً في الأوساط السياسية، حيث اعتبرته بعض الأحزاب هروبا وفشلا في تحقيق أى إنجاز ويتسق مع دعوات مشبوهة للعبث بأمن البلاد.

وقال قيادي بالحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي – رفض ذكر اسمه –  لـ"الرئيس نيوز" إن "بيان الكرامة سوف يتم تفسيره بشكل مغلوط من جانب البعض بأنه يتماشى مع دعوات وفيديوهات مشبوهة تحض علي الدولة المصرية ومؤسساتها"، كاشفاّ أن المشاورات لا تزال جارية داخل المستويات التنظيمية لحزب الكرامة حسب معلوماته حول القرار الأخير بالتجميد النهائي أم لا.

من جانبه، وصف المهندس أسامة الشاهد، القائم بأعمال رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، البيان الذي أصدره تيار الكرامة والذي يلوح خلاله بتجميد نشاطه بأنه "بيان متربص تفوح منه رائحة القبح والعهر السياسي، بيان يستهدف ضرب استقرار الوطن وإيقاظ فتنة ملعونة لإثارة البلبلة وتأليب الناس، متناسين أن شعب مصر بات الآن أكثر وعياً وإدراكاً لكل ما يحيط بدولته من أخطار ومؤمرات تستهدف كيانها الوجودي".

وأضاف الشاهد قائلاً: "للأسف هم مجرد نفر من الناس لا تري منهم سوى التنظير، وأبواق حنجورية تحرض وتسكب الزيت على نار الفتنة، لا يهمهم وطن ولا يشغل بالهم أمن واستقرار، يتاجرون بالشعارات ويرفعون الباطل ويزيفون الحق لتحقيق مكاسب رخيصة، حتي ولو كان ذلك بالرقص على جثة الوطن .. ولكن هيهات لهم هيهات أن ينالوا ما يريدون"، حسب قوله.

بدوره قال القيادي بحزب المصريين الأحرار، إسلام الغزولي، "إنه بيان غامض وخطوة وقرار متسرعين"، معربا عن "دهشته واستيائه مما جاء في البيان، وما تضمنه من إيماءات تثير علامات الاستفهام وتعكس إعداده بصورة مسبقة دون سند أو دليل".

وتواصلت حملات الرفض، حيث طالب حزب "الجيل الديمقراطي" حزب "تيار الكرامة" بمراجعة موقفه السياسي، قائلاً في بيان: "إن المزايدة والاحتجاج تصب في صالح قوى خارجية. كما أن خيار حزب الكرامة خاطئ تاريخيا، ويعبر عن موقف متشدد لا يصلح لاستمرار الممارسة السياسية أو للحفاظ على كيان الحزب وتياره السياسي".

أما حزب مصر الحديثة، فأعرب عن استنكاره لبيان حزب "تيار الكرامة" قائلا: "مثل هذه البيانات لن تحقق أي أهداف سياسية، وإنما تصب مباشرة لمصلحة هؤلاء الذين يتربصون بنا جميعا أفرادا وجماعات وطنا وأحزابا، مؤسسات وشعبا دون تمييز أو تفرقة. كما أننا كأحزاب لا يجب أن نمارس دورنا بأن نغسل أيدينا لنقف مع الجانب الخطأ، أو ننسحب تاركين وراءنا مجرد خطابات وبيانات دون أن نتحمل مسؤوليتنا في بناء الوطن".