الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية: 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز شاركت في قصف "أرامكو"

الرئيس نيوز


 
يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من المفاجآت، على خلفية استهداف مصفاتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" شرق المملكة السبت الماضي، فبينما أكّدت السعودية، أمس، أن الهجوم جاء من جهة الشمال، أي من ناحية (العراق والكويت والأردن)، لا من جهة اليمن كما تدعي جماعة الحوثي، التي أعلنت مسئوليتها عن الهجوم، لتوجه وزارة الدفاع السعودية أصابع الاتهام إلى إيران مباشرة، وقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الحرب هي الخيار الأخير للتصدي لممارسات إيران في المنطقة.
بدوره قال الباحث في الشأن اليمني، علي رجب، إن أمريكا تريد الضغط على إيران حتى الانفجار، وتابع في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "الجميع يدرك أن الحرب في منطقة الخليج ستتسبب في خسائر للجميع، باستثناء أمريكا التي ترى أنها الوحيدة التي ستخرج رابحة من تلك القصة".
أوضح رجب أنه في حال اندلاع حرب ستكون أمريكا هي المورد الرئيس للأسلحة، وللغذاء، فضلاً عن هدفها الأعلى وهو قطع إمدادات الطاقة من الخليج إلى الصين، وبذلك تكون هي أكبر الرابحين من تلك الحرب.
الباحث في الشأن اليمني، استبعد أن تكون جماعة الحوثي لديها كل هذه المقدرة المتقدمة في استخدام الطائرات المسيرة وأسلحة "الكروز"، مرجحًا أن تكون الجماعة هي للتغطية على الفاعل الحقيقي. مشيرًا إلى أن الحوثيين إذا كانوا هم فعليًا من قاموا بالعملية فلماذا لم يقدموا الدلائل على ذلك، ويقوموا بإخراج فيديو يرصد عملية الإطلاق.
بدوره، قال المتحدث العسكري، العقيد الركن تركي المالكي، إن الهجوم انطلق من الشمال، وبدعم لا شك فيه من إيران، ونعمل على معرفة نقطة الانطلاق تحديدًا، وعرض المالكي بقايا الصواريخ التي استهدفت معملَي "أرامكو"، موضحًا أنه تم استخدام صواريخ "كروز" دقيقة من طراز (يا علي) في الهجوم، وأن الطائرات المسيرة التي هاجمت المنشأتين استخدمت نظام تموضع متقدماً، مشدداً على أن تبني المتمردين الحوثيين للهجوم هو مجرد تغطية على الفاعل الحقيقي.
أوضح المالكي، أنه تم استخدام 18 طائرة مسيرة و7 صواريخ كروز، وأن هناك 3 صواريخ لم تصب أهدافها، وأن السعودية جمعت معلومات من بقايا الصواريخ تكفي لمعرفة من وراء الهجوم، وهدد قائلًا: "من أطلق الطائرات المسيرة والصواريخ سيتحمل المسؤولية".
كان نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، غرد على موقع "تويتر" قائلًا: "الشكر إلى الولايات المتحدة لتصديها لإيران بشكل لم يسبق له مثيل، ودفاعها عن حلفائها الإقليميين ضد ما وصفها بالهجمات غير المبررة. نحن في المملكة نشكر الرئيس على موقفه، وسنظل واقفين مع الولايات المتحدة ضد قوى الشر والعدوان الأخرق". ما يعني أن المملكة راضية بشكل تام عن جميع إجراءات التصعيد التي تتخذها واشنطن إزاء تطورات الأحداث.
كانت (واس) الوكالة الرسمية للمملكة السعودية، أعلنت على لسان مصدر سعودي، انضمام المملكة إلى تحالف الملاحة الدولي الذي أسسته واشنطن بزعم حماية حرية الملاحة خصوصاً في الخليج.
وزعم مراقبون تحدثوا لوكالات أنباء دولية، أن هدف طهران المحتمل من الهجوم هو الضغط على ترامب لرفع العقوبات، وإفهام واشنطن أن الاستمرار في سياسة العقوبات سيؤدي إلى مخاطر كبيرة، إلا أن الرئيس الأمريكي أمر أمس بتشديد العقوبات على إيران بشكل جوهري وملحوظ.
وعلى الرغم من أن ترامب قال أمس إن الحرب هي الخيار الأخير لمواجهة إيران، قالت تقارير إن واشنطن تبحث ضرب أهداف محدودة لإيران، أو توجيه هجمات سيبرانية إلكترونية على إيران.