الأربعاء 17 أبريل 2024 الموافق 08 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بقيادة أمريكا.. تحالف بحري جديد يضم الإمارات والسعودية.. ما أهدافه وموقف مصر منه؟

الرئيس نيوز

لم تعلن مصر رسميا موقفها من التحالف البحري الجديد الذي بدأ بالتشكل في الخليج، وأعلنت السعودية والإمارات الانضمام له.

وظهرت فكرة تشكيل التحالف الدولي، في التاسع من يوليو الماضي، حين أعلن وقتها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، عمل واشنطن على تشكيل هذا التحالف.

وقررت الإمارات، اليوم، الانضمام للتحالف حسب ما أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وكانت السعودية انضمت هي الأخرى، يوم أمس، إلى هذا التحالف، حسب ما صرح به مصدر مسؤول بوزارة الدفاع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ترحب بإعلان السعودية والإمارات عن المشاركة في التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية.

في السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، حسام سويلم، إن الأوضاع بشكل عام في منطقة الخليج مقلقة، وتصاعد الأحداث فيها ينذر بتطورات من الممكن أن تلقي بظلالها على المنطقة بأكلمها، منتقدًا في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" ما يعتبره محاولات هيمنة إيرانية على المنطقة.

أكد الخبير العسكري، حق المملكة في حفظ أمنها بالطرق المناسبة، سواء بتشكيل قوات محلية أو الدخول في تحالفات دولية، مشيرًا إلى أن استهداف "أرامكو" فضلًا عن كونه ضرب للعمق الاستراتيجي للسعودية، إلا أنه تهديد للمصدر الرئيس المورد للطاقة عالميًا.

وعن الموقف المصري من التحالف الجديد، قال سويلم، مصر موجودة بالفعل في منطقة البحر الأحمر، وتعمل على تأمين الملاحة في تلك المنطقة الاستراتيجية، كما ان العقيدة الحاكمة للعسكرية المصرية، هي عدم التأخر عن تقديم الدعم والعون للأشقاء، طالما انه يخدم في المقام الأول الأمن القومي العربي، ويعمل وفق آلية عربية عربية. مشيرًا إلى أن مصر من المؤكد انها ستعمل على تقديم الدعم الفني والاستخباراتي المعلوماتي، بما يصب في صالح الأمن العربي.

 

وقالت السعودية إن الهدف من تدشين التحالف هو حماية السفن التجارية، وتوفير إبحار آمن لهم؛ لضمان حرية الملاحة البحرية، والتجارة العالمية، ومصالح الدول المشاركة في التحالف، وحددت الوكالة نطاق، عمل التحالف وهو (مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي).

وجاءت الموافقة السعودية في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى الرياض، الثلاثاء، على خلفية اتهامات لطهران بالوقوف وراء عملية قصف مصفتي النفط التابعتين لشركة "أرامكو"، ما تسبب في وقف مؤقت للعمل فيهما، إلى حين استأنفت الشركة عملية الضخ مرة آخرى.

وحاولت الوكالة تجنب ذكر إيران من قريب أو بعيد، لكنها بررت عملية الانضمام، بأن انضمام المملكة لهذا التحالف الدولي يأتي؛ لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.

كانت الولايات المتحدة دعت لتشكيل قوة بحرية دولية في الخليج، عقب جملة من الحوادث المتكررة التي طالت في الأشهر الماضية ناقلات نفط في مياه المنطقة، لا سيما احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية ردا على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق في يوليو الماضي.

وتحفظت العديد من الدول الأوروبية على الدعوة بينها (فرنسا – ألمانيا – بريطانيا – إيطاليا)، ورفضت أن تكون قيادتها خاضعة لواشنطن، الأمر الذي تسبب وفي تجميد الفكرة، لكنها عادت إلى المشهد مجددًا، بعد قصف شركة "أرامكو".

 

من جانبها، أفادت وكالة أنباء "إيسنا الإيرانية" بأن إيران أرسلت رسالة الى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية بطهران بشأن هجوم أرامكو أبلغت فيها واشنطن أنها غير مسؤولة عن الهجوم.

 

نفت طهران في الرسالة جميع الاتهامات الموجهة ضدها، وأبلغت أنها سترد فورا على أي إجراء ضدها، وأن ردها لن يقتصر على مصدر التهديد. وحسب الوكالة فإن طهران سلمت الرسالة للسفارة السويسرية يوم الاثنين الماضي.

 

فيما نقلت وكالة "تسنيم الإيرانية" شبه الرسمية للأنباء، الأربعاء عن وزير الدفاع البريجادير جنرال أمير حاتمي، قوله إن طهران ليس لها أي دور في الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو السعودية. وقالت الوكالة إن حاتمي رفض التعليقات التي أشارت لدور إيران في الهجوم وقال ”إن الأمر واضح للغاية: هناك صراع بين بلدين (اليمن والسعودية)“.

 وذكرت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني قال يوم الأربعاء إن الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديتين تهدف لزيادة الضغط على طهران. ونقلت الوكالة عن روحاني قوله ”بينما يمارسون ضغطا نفسيا واقتصاديا على الشعب الإيراني (عبر العقوبات) فإنهم يريدون فرض ضغوط قصوى على إيران عن طريق التشهير“. واختتم حديثه: "في الوقت نفسه ما من أحد يصدق تلك الاتهامات".